اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال_المصرى بسم الله الرحمن الرحيم . اين اقراري جند الله ؟ انما انا قلت انه كان يقول الشيطان اخرجتنا كذا (من ايات الله ) فما هو وجه الخطء في كلامي هل كان يكذب الشيطان علينا ؟ وهو يتعرض عند ادني شك بكذبه الي الموت تعذيبا . انما كان يذكر انه خطب جلل الذي اخرجه وهو كذا ( اليس جميلا ان نعرف انه اية كذا اخرجته او حرقته ) وهذا معلوم .واخرج البخاري عن ابي هريرة من قصة الصدقة ان الجني قال له: اذا اويت الى فراشك فاقرا اية الكرسي فانك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى اله عليه وسلم: اما انه صدقك وهو كذوب . اي ان الشياطين بعلمها من التجارب تعلم ما هو مخرجها من كتاب الله وما هو حارقا لها . فما هو وجه الكذب في هذا ؟ ولا تحسبني غرا ساذجا حني يوقعني الشيطان بمثل تلكم الالاعيب . وانا لم اتعلم من الصوفية . واخيرا لو راجعتم كلامكم وكلام كل الاخوة في المنتدي ستجدون العديد من الفوائد ( الفوائد) اعتقد انها تكفي . ولا تحور كلامي لو سمحت . اخي الحبيب على رسلك علي، أخرج كل هذا الكلام من رأسك، أنا أتكلم بالعلم والمنطق وليس بشيء آخر. اولا: أنا لا أتهمك بالكذب حاشاني الله من هذا. ثانيا: أنا لا احور كلامك لكن أذكره من وجهة نظر مغايرة قد تكون خفيت عليك، فلا أحد يملك جميع وجهات النظر حتى نعتمد وجهة نظره على سائر وجهات النظر المختلفة. ثالثا: أنا أعلم أنك لست غرا ولا ساذجا، ولكنني أحاول الوصول إلى ربط المعلومة بثوابت لا بمتغيرات تحتمل التأويل. رابعا: الإقرار هنا في اللغة معناه الإثبات بالقول، كنقل الخبر وما شابه، وليس الإقرار هنا معنا الاعتراف منك بمشروعية هذا، فتنبه لمقاصد اللغة العربية، ولو قصدت من ذلك ما ذهبت إليه أنت لقلته مباشرة بصياغة لا تحتمل التأويل، وهذا شرط في حالة توجيه اتهام معين لشخص ما أن يكون كلامك صريحا واضحا محددا لا يقبل التأويل. خامسا: أما الخطأ هنا فهو التخصيص يا أخي الفاضل بدون سند شرعي، بحيث يصير لدينا في النهاية جدول تخصيص، هذه السورة تنفع لكذا وتلك السورة تنفع لكذا، هذا استدراك على الشرع، بمعنى؛ ابو هريرة رضي الله عنه لما علمه الشيطان فضل آية الكرسي لم نتبعها حتى أقرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (صدقك وهو كذوب)، وهذه يطلق عليها سنة إقرار. سادسا: ومن جهة الإجهاز على الشيطان والقضاء عليه فهذا له معايير كثيرة جدا يا أخي الحبيب، لا تنضبط بحصر الفضل في سورة أو آية بعينها، وهذا وفقا لحصانته، ومدى قوته، وشدة سحره تبعا لكفره، ومدى ما يتمتع به من سلطة ونفوذ، فنفس الآية أو السورة من الممكن أن يقضي بها الله على عدة أنواع مختلفة من الشياطين، وهي نفسها لو تلوتها على على نفس الذين قضت عليهم في ظروف أو في وضع مختلف لما حصلت نفس النتائج السابقة، على هذا الأساس لا يصح أن تحصر فضل آية أو سورة في نطاق محدد بعينه فتكون حجرت واسعا، بينما لها فوائد أخرى كثيرة في ظروف أخرى ملائمة أكثر، فتهمل على أساس هذا الحصر فتضيع منا فوائدها في مواضع اخرى. سابعا: نعم الشياطين تعلم مخرجها ومدخلها بالتجربة، لكن بالنسبة لي أنا كمعالج لا بد أن لا أحصر نفسي في إطار تجارب الشيطان، لماذا؟ لأن الشياطين تمرست على هذه التجارب، وصار من السهل عليها إيجاد البدائل التي تخرجها من محنة التورط في وقوع العذاب عليها، إذا فالمطلوب مني كمعالج هو التمسك بجانب الإبداع، وليس بجانب التلقي، وفقا لعلمي وخبرتي بثغور الشياطين و(نقاط ضعفهم المادية)، وإلا تركت نفسي كالكرة بين أقدام الصبية يتقاذفونها فيما بينهم. ثامنا: أنت بالفعل لم تتعلم من الصوفية، وهذا باعترافك أعلاه، وأصدقك في هذا ولا أكذبك، لكن أعتقد أنك لن تخالفني القول بأن مصدر التلقي لمعلوماتك ومعلومات الصوفية واحد، وهو النقل عن سحرة الجن. تاسعا: ثم أنت في المشاركة التالية لهذه ذكرت فيما معناه أن الشياطين بالفعل تدلس وتحرف في التلاوة، فإذا كان الأمر مقترنا بالتدليس إذا فما هي الحكمة من وراء ذكره، ما عدا بيان التلاعب فيه من جهة التحذير، لأنك في حالة مثل حالة الأخت (نور) نصحتها على ما أذكر أن تقرأ سورة الإنشراح تقريبا، على العموم نسيت لا اذكر، إذا أنت في مثل هذه المشاركة كانت الصورة لديك هي الاقتناع بهذا التخصيص وجوازه. أخي الحبيب (جمال) المعالج مقاتل وقائد عسكري، يخطط ويتكتك ويخدع بمكر ودهاء، ألعب بإبليس وجنوده، لكن لن أسمح له مهما أوتي من قوة وبأس أن يلعب بي، وإلا فلأجلس في بيت أبي وأمي أرضع كما ترضع الصغار أفضل لي وأكرم من أعالج الناس وأنا ألعوبة بين أقدام ألأبالسة.