بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخ ابو البراء على هذه المقدمة التي لا أستحقها فعلا
وحبكم فرض واجب كنار إبراهيم
.
كما أشكر ألآخ الأثري على رده على المداخلة التي التي ذكر فيها النجوم والسحر ما لا ناقة لي به . وهل إذا قرأتَ بعض من آيات القرآن على رجل أعجمي تأثرّ بفعل الحروف أم لا ! .وليس هذا مكان للحوار ، لذا أقول أنَّ بعض الرقاة يذكرون إسم المريض وإسم أمه ، وهذا ليس بشرك ولا إستعانة بشيطان كما ذكرت أخي الفاضل.
[ البلاء ] هو الامتحان والاختبار، ويكون حسنا ويكون سيئا ، وهو من باب الشفاعة إلى الله تعالى للمريض . قال الله تعالى:# وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا #. وفي التفسير: [ كفل ] نصيب .
وبهذا المعنى أنه لا بـُــدّ أن يصيب الراقي نصيب بهذا الكفل.
أما قولك أخي الحبيب : " وكأنما البلاء شيء معنوي ، وهو حسي " .
وفي الحديث:# الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله # .
قال أهل التفسير:
[هذا ليس بوصف مادي وإنما وصف عالم الغيب الذي لا ندركه مع أنه جزء من الكون، تجري الأحداث فيه بحسب سنة الله التابعة له. وتترابط أحداث عالم الغيب مع أحداث عالم الشهادة، فمنها ما جعله الله سببا للآخر، وبالعكس. وإنما قصرنا عن إدراك عالم الغيب وقياسه، فعجزنا عن إدراك ذلك الترابط وعن إدراك "قوانين السببية" بينه وبين عالم الشهادة، فالعلم ليس له حــدّ يُعرف حده ، وعقولنا قاصرة عن إدراك بعضه إن كان معنوي أو حسيّ ، وقد أبو البراء وغيره يصيب وعابر غريب يُخطىء ، وبالعكس :
# كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون # .
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك
اللهم إني أول تائب مما كان مني
وأستغفرك إنك أنـَتَ علام الغيوب
.
وبارك الله فيك أخي الحبيب أبا البراء ، ووفقك البرّ الرحيم ، ونفع بك الأمَّّــة المحمدية . ولنا عودة مع التفاعل (( إن شاء الله تعالى )))
مع تمنياتي لك بالتوفيق وممن معك من الأحباب الكرام .
ولو لم يشأ الله ما دخلنا داركم ، ولكن المولى الكريم شاء أن نقرأ كلامكم.
بارك الله فيكم وزاكم هدى وأصلح الرحمن ذو الجلال والإكرام بالكم.
أخيكم في الله :
عابر غريب .