أكدت دراسة كندية أن المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الآيدز)، والذين يجهلون إصابتهم، هم الأكثر نشراً لهذا الوباء الخطير بين الناس.
وتوضح الدراسة التي أجراها مختصون من جامعة “ماكجيل” الكندية أن انتشار العدوى بفيروسhiv في نصف الحالات، يحدث عبر مرضى “جدد” يجهلون إصابتهم.
أجرى فريق الباحثين دراسة شملت ثماني عيادات لمرضى “الآيدز” في منطقة مونتريال في كندا، حيث ضمت عينة الدراسة 2500 مريض، تمت متابعتهم لمدة تزيد على ثماني سنوات.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية “الأمراض الإنتانية” في إصدارها الإلكتروني المبكر لشهر إبريل/نيسان من عام ،2007 إلى أن المصابين “الجدد” بفيروس الآيدز ممن يجهلون إصابتهم، هم الأكثر نشراً لهذا الفيروس بنحو ثماني مرات مقارنة مع حالات الإصابة المزمنة.
وبحسب رأي الدكتور “مارك واينبيرغ”، مدير مركز “ماكجيل للآيدز”، فإن النتائج تشير إلى خطورة اجتماع عاملي الإصابة وجهل الفرد بذلك، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في تقييم الجهود المبذولة على الصعيد التثقيفي وفي مجال التدخل المبكر.
ووفقاً لقوله فإن تشخيص الفرد كحامل لفيروس الآيدز يلعب دوراً في تعديل سلوكياته التي تسهم في نقل العدوى إلى الآخرين، لذا فإن تحقيق السرعة في إيجاد وتشخيص الحالات من هؤلاء المرضى، سيساعد على التقليل من احتمالية نقل الفيروس إلى الآخرين.