أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
50- الأَحَدُ
اسم الله الأحد ثبت في القرآن والسنة
على سبيل الإطلاق ، وقد ورد مرادا به العلمية
ودالا على كمال الوصفية
الأدلة من القرآن
في قول الله تعالى:
(قُل هُوَ اللهُ أَحَد اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد) [الإخلاص:1/4]
فالاسم ورد في السورة مطلقا منونا ،
وقد أسند إليه تفسير معناه بما ورد بعده ،
الأدلة من السنة
كما ورد معرفا بالألف واللام عند البخاري
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله تعالى كذَّبني ابنُ آدمَ ولم يكُن له ذلك ،
وشَتَمني ولم يكن له ذلك فأَما تكذيُبهُ إيايَ
فقوله: لن يعيدني كما بدأنِي وليس أوَّلُ الخلقِ بأَهونَ عليَّ من إعادته ،
وأما شتمُهُ إيايَ فقولُه: اتَّخَذَ اللَّهُ ولداً وأَنا الأَحدُ الصمدُ ،
لم أَلِدْ ولم أُولَد ولم يكُن لي كُفواً أحد) ([1]) .
وورد عند ابن ماجة أيضا وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:
(سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقُولُ:
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ
الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ
الذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ) ([2]) .
(1) البخاري في باب تفسير قوله قل هو الله أحد 4/1903 (4690) .
(2) ابن ماجه في الدعاء ، باب اسم الله الأعظم 2/1267 (3857) ، صحيح ابن ماجة 2/329 (3111) .