بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الياس ) ، نعم وصلتني وجزاك الله كل خير ، أما ما ذكره الأخ الحبيب ( صقر العرب ) فأربأ بك عنك من التهور ، واعلم أخي الحبيب أن طريق الدعوه يحتاج للحكمة والموعظة الحسنة ويحتاج للرفق واللين مع الآخرين ، يقول تعالى في محكم التنزيل :
( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
( سورة النحل - الآية 125 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( دعُ -أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم, بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة, وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم, وانصح لهم نصحًا حسنًا, يرغبهم في الخير, وينفرهم من الشر, وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين. فما عليك إلا البلاغ, وقد بلَّغْتَ, أما هدايتهم فعلى الله وحده, فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله, وهو أعلم بالمهتدين ) 0
ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه . وفي رواية : بهذا الإسناد . وزاد في الحديث : ركبت عائشة بعيرا . فكانت فيه صعوبة . فجعلت تردده . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليك بالرفق . ثم ذكر بمثله ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - المسند الصحيح - برقم 2594 ) 0
فربما يتصرف الإنسان بتصرف قد يندم عليه طيلة حياته ، ولذلك أنصحكم بالتريث ومناقشة الرجل حتى يثبت لكم ذلك ، فإن ثبت ولم يتعظ أو يذعن للحق عندها يمكن أن تلجأ لأسلوب التهديد ، فإن لم يرعوي ويعود إلى الله فلا بد من التحذير منه وبيان عمله عللى رؤوس الأشهاد 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0