أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
22- العَفُوُّ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه العفو على سبيل الإطلاق
في قوله تعالى:
(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً)
[النساء:149] ،
وقوله تعالى:
(فَأُولَئِكَ عَسَي اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) [النساء:99]
وقوله تعالى:
(ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) [الحج:60] ،
الأدلة من السنة
وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟
قَالَ: تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) ([1])
وعند أحمد وحسنه الألباني
من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:
(إِنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ قُطِعَ فِي الإِسْلاَمِ أَوْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
رَجُلٌ أُتِي بِهِ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا سَرَقَ ،
فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَاداً ،
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَي يَقُولُ مَا لَكَ؟
فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتُمْ أَعْوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَي صَاحِبِكُمْ ،
وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَفْوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ ،
وَلاَ يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَي بِحَدٍّ إِلاَّ أَقَامَهُ ،
ثُمَّ قَرَأَ: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ
أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)([2]) .
(1) الترمذي في كتاب الدعوات 5/534 (3513) وانظر صحيح الجامع (4423) .
(2) أحمد في المسند 1/419 (3977) ، وانظر السلسلة الصحيحة 4/181(1638)