بارك الله بك شيخنا الفاضل ابو البراء وجزاك خيرا....
أخي الكريم ابو غريب.. بارك الله بك وشكرا لانضمامك الينا...
نحن لا نذهب بعيدا، اذا قلنا أن الصحة النفسية بشكل عام ،
تتحقق بالصفاء الروحي والرزانة الفكرية،
وأفضل طريق لتحقيق هذه الرزانة وذلك الصفاء (طريق الدين الصحيح)
الذي يسمو بالنفس البشرية ويمنحها الأمان والاطمئنان والراحة والهدوء،
وان من يبتعد عن هذا الطريق ، يقع فريسة للخوف والقلق والترقب والشك، ومعظم هذه البوادر تتحول الى أمراض نفسية مزمنة....
قال تعالى :
( قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ) سورة طه.
ونحن لا نذهب بعيدا .... عندما نقول أن علم النفس هو أكثر فروع العلم المعاصر فشلاً
في التعامل الصائب مع هذا الواقع،
فعلم النفس الذي بين أيدينا لا يجاريه علم آخر تخبطاً في مباحثه وعجزاً عن فهم ما يحدث في ظواهره وكثرة ادعاء وقلة عمل!
وهذا ليس تجنياً على علم النفس المعاصر بحالٍ من الأحوال ، بل هي الحقيقة التي اثبتها علم النفس بذاته.
أما عن مصطلحات علم النفس... فهذا ما نناقشه هنا ...
فبعض هذه المصطلحات المبنية على ( تصوّرات وفرضيات )، للاسف نقلت الينا.. من الغرب،
ونحن لا نحارب المصطلحات بحد ذاتها.. ولا نحارب أي نوع من العلوم...
وليس المهم..... أن نزيّن عقولنا بكلمة ( علم )....ونعلّم ألسنتنا النطق بمصطلحات عصرية.
ولكننا نحارب اي مصطلح لا يستوي على ميزان الشرع والعقل...
فلا يحمل معنى يفهمه العقل ويتماشى مع الشرع.
وهذا ليس فقط في علم النفس... بل في أي موضوع آخر.