عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-10-2006, 10:47 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

قبل ان يتحرك لسانك بالغيبة............................... تذكر !!!!


ليتدبر الانسان ويفكر في أن هذا الكلام الذي يخرج من فمه ليس فيه إلا الضرر والمفسدة، والنفاق، والابتلاء الدنيوي وسخط الله والعذاب الشديد الأخروي

فينبغي للانسان العاقل أن يقول لنفسه: علامَ أُقدم على مثل هذا الكلام الذي يجلب هذا الضرر الكثير والفساد الكبير.

ثم..... لمعالجة مرض ما، لا بد من تشخيص أسبابه وجراثيمه للقضاء عليها، فكذلك الحال بالنسبة إلى مرض الاغتياب الوبيل، فلابد من القضاء على بواعثها وأسبابها.

إننا عندما تُصاب أبداننا بالأمراض، نسرع إلى أفضل الأطباء، ليعطونا ((نسخة)) العلاج الناجع، فنعمل بما وصفوه لنا من الدواء لتشفى أجسامنا وتصحّ أبداننا.

لكننا عندما تمرض أرواحنا لا نكترث بها ولا نُفكر في مراجعة الطبيب، مع أن هذا الجسد وهذه الروح ستتعرضان للحساب يوم القيامة .

إذا كنّا نحب أنفسنا فعلينا أن نجتنب الاغتياب وأن نبعّد عنها بواعث الغيبة ، لنأمن من العذاب الدنيوي والعذاب الأخروي.

و يا لها من محنةٍ ما أشدها يوم القيامة، إذ تسلب الذنوب المختلفة ولا سيما الغيبة حسناتنا، التي هي رؤوس أموالنا في الأخرة،
فعلينا أن نتذكر ذلك ....عندما نريد أن تغتاب لئلا نجر ألسنتنا في كلام لا طائل تحته......

و لنتذكر حالنا يوم القيامة ........
عندما يقف بوجهنا أخونا في الله الذي كنّا نتظاهر له بالمحبة ونغتابه من خلفه، ....

فأيةُ حالةٍ ستصيبنا من الخجل والحياء؟؟؟؟؟؟؟
ماذا نعدُّ له جواباً وسيمانا في وجوهنا من أثر اغتيابه.
ماذا نقول له؟
فمتى ما أردنا أن نغتاب فعلينا أن نتصور مواجهتنا له في المحشر
لئلا نخجل أنفسنا يوم القيامة.

فقد نغتاب أحداً فيصله خبر اغتيابنا فيعتب علينا
فنطوي حديثنا أو نكتم الموضوع عليه وننكره...

لكن ......

هل ينفع كتماننا عليه غداً يوم القيامة؟

لأن اللسان بنفسه سينطق بإذن الله ويشهدُ علينا ويقول: يا فلان لا تكتم ولا تُنكر فقد اغتبته بي!

ربنا نعوذ بك من الفضيحة في يوم القيامة.

ثم ...... كم أنفقنا وأتلفنا من ساعات عمرنا الغالية ،،
في تقصي عيوب الآخرين ؟؟؟؟!!!!

فلولا كنّا أنفقناها وقضيناها في معالجة عيوبنا!

قبل ان تغتاب ... وبتصرف
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة