هونى عليكِ أختنا الكريمة فماأصابكم لم يكن ليخطأكم وماأخطأكم لم يكن ليصيبكم بارك الله فيك وأقول :
ربما نحتاج منكم إلى وقفة تأمل فى حالكم هذا وماوصلتم إليه ، ومادام وزجك المفضال قد اقتنع بالرقية الشرعية وذهب إلى معالج فهذا أمر طيب ولكن :
ليعلم زوجك عفاه الله أن العلاج يحتاج إلى صبر وفطنة وكياسة لما تدبره شياطين الجن بأمرة ساداتها من شياطين الإنس ، وأن زيادة الشجار والعصبية ـ وإن كان معذوراً ـ إلا أنها حيلة واضحة لتحقيق مايصبوه إليه هؤلاء الأنجاس .
فعند الشروع فى العلاج يتفاقم أمر المصاب ، ويزداد ضيقه ، وتكثر شكوكه ومخاوفه ، وتزداد عصبيته بسبب تأثير العلاج على جسده المبتلى .
ولو تيقنا أن هذا الأمر عرض ونسبى ومؤقت وأن مصيره إلى زوال ـ بإذن الله ـ لكان فى ذلك خير وفير لنا ، وهذا ماينقص زوجك الكريم أن يعيه .
إن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً .. عَضوا على ذلك بالنواجذ بارك الله فيكم ، وكونى صبورة أنت أيضاً وحكيمة ولاتدققى فى كل مايقوله زوجك هذه الأيام لأن ذلك تحت تأثير العلاج ، وماأن ينتهى الضرر إلا وتعودان كما كنتما بإذن الله ولاتبقى إلا الذكريات والموعظة مما جرى .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمع بينكما فى خير وعلى خير وأن لايجعل للشيطان سبيلاص إليكم ولاسلطان عليكم .
وكونى على تواصل معنا وكذلك زوجك الكريم .