وبعد هذه الوقفات الجادة مع كتاب " توعية المرضى بأمور التداوي والرقى " للدكتور محمد بن عبدالله الصغيّر استشاري وأستاذ مساعد الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الملك سعود في الرياض ، فإنني أعتذر للدكتور الفاضل إن بدر مني أي كلمة خرجت فيها عن حد الأدب والنقاش الموضوعي العلمي البناء ، وقد يُرى قسوة قول في بعض المواقف التي تعرضت لها لكنها قسوة المحب، وحرص الأخ على أخيه، ولقد قرأت وسمعت للدكتور الصغير بعض الكتب والأشرطة التي حوت النافع والمفيد بخصوص قضايا الطب النفسي وعلاج الاضطرابات النفسية ، أما فيما يتعلق بقضايا الرقية الشرعية والعلاج فقد وجدت في كلام الدكتور الفاضل ميلاً أفقده في كثير من المواضع الدقة والتعبير السليم ، ومع ذلك فالخطأ من طبيعة البشر ، وإن كنت أقدم النصح فلنفسي أولاً ، ولأخي الفاضل في المرتبة الثانية ، وأذكره بضرورة البعد عن مسألة التركيز على المغالطات والمخالفات لدى بعض المعالجين والرقاة ، والاستعاضة عن ذلك كله بأسلوب النقد العلمي الموضوعي البناء الذي يعتمد على التوجيه السليم وتبيان الحق ، لما يراه من انحرافات وشطحات في الأسلوب والممارسة ، لأن اتباع مثل ذلك الأسلوب في الدعوة إلى الله له وقع وتأثير عظيم ، وهو أنفذ إلى القلوب ، مع تقديري العميق للدكتور الفاضل ، فما أصبت في ذلك كله فمن الله ورسوله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان 0
مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0