[بو سعود]

جزاك الله خيرا شيخنا " أبو البراء " فنحن تلاميذك في هذا المجال ..
ولكن الذي قصدته في مداخلتي هو النظر في هذا الموضوع من جميع جوانبه ، وخاصة الجانب النفسي ، فبعض الأحيان يكون ضرر الجهل أعمق من ضرر الشعوذة على الممسوس ( أو يظن أنه ممسوس ) ، يفاقم الراقي له الأمر بجهله أو شعوذته ، ويذكر له أمورا غيبية ، وما في جعبته إلا علامات لاتصلح للحكم القطعي ، فيجعل المريض ينظر في أقاربه يمنة ويسرة ويخمن وربما يشك في أقرب الناس إليه فتزيد حالته سوءا على سوء وتحدث له أضرارا نفسية هو في غنى عنها .
ولنفرض بأ ن الراقي ملما بالرقية الشرعية ومطبقا للكتاب والسنة فهذا لايكفي على أن يضع نفسه تحت مسئولية علاج الناس ينفع واحدا ويضر الآخر ، إلا إذا كان على دراية مقبولة بالأمراض النفسية والعين .
و أعتذر لك شيخي " أبو البراء " لمداخلتي التي ربما أنك تراها ليست مناسبة ، ولكن الذي شدني لذلك ، هو الكلام الموجه " لأم بنان " من راقيها الذي يوقع في نفسها الوساوس وعدم الإستقرار .

أبو سعود