الأخ الحبيب ( بو سعود ) حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أولاً جزاك الله خيراً على مداخلتك ، وأحب أن أوضح لكَ أمر قد يخفى عليكَ من حيث أنكَ بعيد عن قضايا ومسائل الرقية الشرعية ، وبالعموم أخي الحبيب فعلاج الأمراض الروحية قد يأخذ شكلاً من الأشكال التالية :
الأول : أن تعالج بطريقة السحر والشعوذة : وقد تم إيضاح حرمة ذلك في مواضع عدة من هذا المنتدى المبارك ، وقد أكد الدليل النقلي الصريح الصحيح على ذلك 0
ثانياً : أن تعالج بطريقة الاستعانة بالجن والشياطين : وقد بينا في موضع آخر كذلك أنه لا يجوز هذا الأمر ، ويكفي في المنع القاعدة الفقهية ( باب سد الذرائع ) 0
ثالثاً : أن تعالج بطريقة الدجل بحيث يظهر للناس أنه يعالج بالسحر والشعوذة وهو أبعد ما يكون عن ذلك 0
وكافة الطرق المذكورة لا تجوز مطلقاً كما بين العلماء – رحمهم الله – قديماً وحديثاً 0
رابعاً : أن تعالج بالطريقة الشرعية وهيَّ استخدام الأسباب الشرعية والحسية في العلاج والاستشفاء ، من قراءة قرآن وذكر ودعاء ، واستخدام زيت الزيتون ، والحبة السوداء ، والعسل ، وماء زمزم ، والماء الشرب والاغتسال منه ، أو قد تستخدم الأسباب الحسية بضوابطها الشرعية والصحية 0
وهذا هو الطريق الصحيح في علاج تلك الأمراض 0
خامساً : أن تعالج بطريقة شرعية ولكن قد يتسرب إليها بعض البدع ما أنزل الله بها من سلطان ، ويبقى تقييم تلك الطرق بحسب حال البدعة المدخلة 0
سادساً : أن تعالج بطريقة شرعية ولكن قد يتسرب إليها بعض الجهل ، أو لنقل إظهار المعالج لنفسه وكأنه صاحب علم لدني ، وهذا يجب إيضاح تلك المسائل في حقه ، وتبيان الحق وأهله فإن عاد فلله الحمد والمنة ، وإلا فلا بد من إيقافه عند حده ، والله تعالى أعلم 0
ومن هنا يرى أن الطريقة الصحيحة للعلاج والاستشفاء هيَّ ( الرابعة ) ، ولا بد أخي الحبيب أن نسعى لتوجيه المعالجين بالحكمة والموعظة الحسنة ، فقد لا يقصد الدجل بقدر جهله ببعض الأمور التي لا بد من إيضاحها وتبينها له ، والله تعالى أعلم 0
لينسع لنا صدركَ أخي الحبيب ( بو سعود ) ، فكلنا نسعى إلى الحق بإذن الله عز وجل ، أسأل اله عز وجل أن يجعلكَ علماً من أعلام الحجامة في العالم الإسلامي وأن ينور طريقكَ ، ويرزقكَ الإخلاص في القول والعمل ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0