أختي سهر حفظها المولى : بكل بساطة ، ماذا تعنين بمصطلح (الغيبي الحاضر ) ؟؟؟؟؟
هناك قاعدة عقدية تقول : ( الكلام المجمل لا يُقبل بالإجمال ، و لا يُنفى بالإجمال ، بل يُفصّل بما يوافق الكتاب و السنّة )
صدقيني يا أختي عندما نقيس الكثير من الأمور الغيبية بمقاييسنا العقلية و النظرية فإننا سنجد شبهاً كثيرة ، و مثلك يعرف أن الشيطان يتسلل إلى قلب ابن آدم إما بشبهة أو بشهوة .
أخيتي الفاضلة :
اسمحي لي أن أقول لك أن كلامك (غير مرتب ) و لقد حاولت كثيراً أن أربط بين الكثير من ردودك ، و أنا أعلم أنك ذكية و في كثير من كلامك صفات الذكاء و النجابة و الفطنة ، و لأن تفكيرك واسع و عقلك يحمل الكثير من الأسئلة ، فإنك قد دخلتِ في جانب التشتت ، وهذه صفة الكثير من الأذكياء و الموهوبين ، فمعذرةً نود لو صغتي أسئلتك مجدداً ، و وضعتي لنفسك ضوابط وأصول نتفق عليها قبل بداية النقاش ( فسأحاول أن أصل معك إلى همزة وصل ) .
هل تتفقين أن نجعل نقاشنا في حدود الكتاب و السنة و فهم سلف الأمة ؟
يعني : أي شيء يقوله أي واحد منّا يأتي بدليل عليه . و هناك مسائل تحتاج إلى علم بأصول الفقه و العقيدة ، فهل أنتِ مستعدة ، أم نترك هذه المسائل لأبي البراء ؟؟
السؤال الكبير الآن :
هل يجوز أن نبحث في مسائل الرقية الشرعية بطرق مناهج البحث المختلفة؟ ما هي أساسيات البحث في مسائل الرقية الشرعية ؟ وما الذي يسعنا الاجتهاد فيه وما الذي لا يسعنا الاجتهاد فيه ؟ و هل كل شخص يمكنه أن يتصدى للاجتهاد ، أم أن للمجتهدين شروط ؟
يجيبنا الشيخ أبو البراء على هذه الأسئلة ، كحسن استهلال ، و إن أردتم ففي موضوع مستقل . حتى تكمل الفائدة .
و مرجعنا الكتاب و السنة وفهم سلف الأمة .
و لاننسى أن علم الرقية مرتبط بالعقيدة ، و مرتبط بالفقه و اصوله ، ومرتبط بالحديث وعلومه .
كلام الفلسفة لا نريده ، لأن في شرعنا ما يغنينا عنه ، ولأنه يؤدي إلى مزالق كثيرة ، لمن ليس لديهم أساس شرعي متين .
وأظننا على هذا سنتفق ، بإذن الله .
هل سنتفق ؟