السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا.....وبارك فيكم.
تعقيبا على (خلاصة القول)
إن نظام تعدد الزوجات - كأي نظام اجتماعي صالح - له بلا شك سلبياته وبعض هذه السلبيات راجع إلى طبيعته، ولكنها حينئذ لا توجب إلغاءه، إلا لو كانت ترجح على إيجابياته، وهذا غير واقع، وبعضها راجع إلى إساءة استعمال البشر....فالكثيرالكثير مِمَن يُعدد لا يتقي الله فيأخذ إباحة الله للتعدد ولا يأخذ وجوب العدل بين مَن يعدد ، فيحدث بذلك ثغرة يتسلل من خلالها الجهلة وضعاف النفوس ممن لم يفهموا بعد ما يجب أن يكون عليه المُعَدِّد ...فيهمز ويلمز على هذه الميزة في شرعنا .
فاذا كان الامر مشروعا(حكم من الله عزوجل) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الآية 36 من سورة الأحزاب]. فترتب عليه انه اذا جاء الامر وجب علينا السمع والطاعة فالحق والنجاة من الله واذا كان من خطا فمن انفسنا والشيطان .ولا يلتفت الي اننا لم نحصر عيوبه او ان عيوبه(ان وجدت)لاسمح الله غلبت محاسنه.....
فقول الله تعالى: (وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدةً ...)هي الآية الوحيدة والتي تدل بنصها على مشروعية تعدد الزوجات، أما النص الوارد في الآية الأخرى (وأن تجمعوا بين الأختين) في سياق تعدد المحرمات في الزواج فلا تدل بالنص على التعدد، وإنما بمفهوم المخالفة، وكذلك النص الوارد في الآية الأخرى (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) فإنما يدل على مشروعية التعدد بالإشارة.
فالمنطق الصحيح والواقع العملي يشهدان بأن شيوع تعدد الزوجات في المجتمع يعطي المرأة الفرصة في الزواج مهما كانت الصعوبات والعوائق التي تقف في طريقها إلى الزواج، وبذلك تتوفر الحماية الاجتماعية لأم اليتامى وأولادها، ويتأثر مركز المرأة الاجتماعي إيجابياً فتكون أقدر على الحفاظ على حقوقها وحريتها وضمان معاملتها بالعدل، وعموم لفظ الآية يتضمن أن نظام تعدد الزوجات عامل فاعل في العدل في اليتامى، وإذا كان اسم الإشارة (ذلك أدنى أن لا تعولوا) راجعاً إلى كل ما سبقه فذلك يعني أن هذا النظام عامل فاعل للعدل في النساء من حيث الجملة.
و قول اختنا الحالمة(مشرفة الساحات العامة):لم أسمع في حياتي عن امرأة تعرب لي عن (سرورها) ........
بعد ان اتخذ زوجها زوجة ثانية...............!!
اطمئنك انني سمعت ....بل شاهدت من خطبت لزوجها
ولم يكن زوجها(يلبي نداء الفطرة )
ولم يكن همه(الرغبة في انجاب الاطفال)...
وانما لما راه في قريته من أن الكثير منها إناثا .. بينما عدد الذكور قليل..وهذه ظاهرة شائعة ومشكلة كبيرة
وقد انبانا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لها
عن أبي موسى – رضي الله عنه – عن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال : [ .. ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء ] رواه البخاري ومسلم
عن أنس – رضي الله عنه – قال : .. سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم يقول : إن من أشراط الساعة ... ويَقِل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيِّ الواحد ] رواه البخاري.
فلله الحمد والمنة