عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-08-2006, 06:06 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الفرس ) ، يمكن أن يكون التجديد عن طريق قفازاتها الأصلية ويمكن أن يكون غير ذلك ، ومن هنا ننصح جميع الإخوة والأخوات إذا شافاهن الله وعافاهن أن لا يذعن ذلك بين الناس ، فالذي يقوم بسحر شخص ما يتابعه ويتابع أخباره ، ومن هنا يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود ) ( أخرجه العقيلي في " الضعفاء " - 2 / 109 ، وابن عدي في " الكامل " - 3 / 1240 ، والطبراني في " الكبير " ، وأبي نعيـم في " الحلية " – 6 / 96 ، والبيهقي في " شعب الإيمان " ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 943 – السلسلة الصحيحة 1453 ) 0

ومن هنا كان كانت ( المحافظة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان ) من الأمور المستحبة لاتقاء شر السحر والعين والحسد ، ولما ذكر في الحديث آنف الذكر 0

قال المناوي أي كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل طلب الكتمان لها بقوله : " فإن كل ذي نعمة محسود " يعني أن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم وموضع الخبر الوارد في التحدث بالنعمة ما بعد وقوعها وأمن الحسد وأخذ منه أن العقلاء إذا أرادوا التشـاور في أمر إخفاء التحاور فيه ويجتهدوا في طي سرهم قال بعض الحكماء : من كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه وكم من إظهار سر أراق دم صاحبه ومنع من بلوغ مأربه ولو كتمه كان من سطواته أمنا ومن عواقبه سالما وبنجاح حوائجه فائزا وقال بعضهم : سرك من دمك فإذا تكلمت فقد أرقته ، وقال أنوشروان : من حصن سره فله بتحصينه خصلتان : الظفر بحاجته والسلامة من السطوات 0 وفي منثور الحكم انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزول ولا جاهلا فيحول لكن من الأسرار ما لا يستغني فيه عن مطالعة صديق ومشورة ناصح فيتحرى له من يأتمنه عليه ويستودعه إياه فليس كل من كان على الأموال أمينا كان على الأسرار أمينا 0 والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار قال الراغب : وإذاعة السر من قلة الصبر وضيق الصدر يوصف به ضعف الرجال والنساء والصبيان والسبب في صعوبة كتمان السر أن للإنسان قوتين آخذة ومعطية وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها ولولا أن الله وكل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار من لم تزوده فصارت هذه القوة تتشوق إلى فعلها الخاص بها فعلى الإنسان أن يمسكها ولا يطلقها إلا حيث يجب إطلاقها ) ( فيض القدير - 1 / 493 ) 0

أما الكيفية فتتعدد طرق السحرؤ وتتنوع ، ولا يهمنا أن ندخل في تفاصيل ذلك بل ما يهمنا هو الوقاية والعلاج من ذلك ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة