عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-10-2025, 06:22 PM   #2
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الإكثار من صلاة النافلة أمر مستحب وليس ببدعة، إلا إن أدى ذلك إلى أن يقصر العبد بما عليه من حقوق وواجبات أو أن يكلف نفسه ما لا تطيق، فمن علامات رضا الله تعالى عن عبده أن يوفقه إلى طاعته، فمن أدى الفرائض وحافظ على السنن والنوافل، وكانت طاعاته مانعة له من ارتكاب المعاصي، كان ذلك دليل محبة الله تعالى لهم، قال عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ** [آل عمران: 31]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن الله تعالى: "إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" رواه البخاري.
فيجب على كل مسلم أن يسعى ويجتهد في إرضاء مولاه، وأن يحسن الظن به وبكرمه ورحمته، لقوله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فلا يغلب عليه الخوف حتى يصيبه بالإحباط واليأس من رحمة الله، فهو أرحم الراحمين وهو أكرم الأكرمين. وبذلك يكون العبد قريبا من رضى ربه. والله تعالى أعلم.


ما يقوم به من التطوع وأعمال البر هو مستحب، ولا بدعة في ذلك، والله أعلم.

دار الافتاء الأردنية والمصرية


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة