عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-10-2025, 12:58 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي أن شهادة الزور من أكبر الكبائر

- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( : (( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ - ثَلاثَاً - قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ , وَقَالَ : أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ , وَشَهَادَةُ الزُّورِ , فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ )) .
--------------------------------------------
معاني الكلمات :
الإشراك بالله : الشرك هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله .
عقوق الوالدين : العقوق المراد به صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل .
شهادة الزور : الزور مأخوذ من الإزورار ، وهو الانحراف ، وشهادة الزور كل ما خالف الحق .
الفوائد :
1- أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر .
وهذا مذهب جماهير العلماء .
ويدل عليه قوله تعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) .
واختلف في حد الكبيرة :
فقيل : كل ما فيه حد ، وهذا ضعيف .
وقيل : ما سماه الله في القرآن كبيراً أو عظيماً ، وهذا فيه ضعف .
وقيل : الكبائر ما فيه من المظالم بينك وبين العباد .
وقيل : الكبائر : ذنوب العمد ، والسيئات : الخطأ والنسيان ، قال ابن القيم : " هذا من أضعف الأقوال .
وقيل : الكبائر ما يستصغره العباد ، والصغائر ما يستعظمونه .
وأحسن تعريف ما ذكره ابن تيمية رحمه الله : " أنها ما فيها حد في الدنيا ، أو وعيد في الآخرة ، أو ختم بلعنة أو غضب أو نفي إيمان أو نفي دخول الجنة " .
2- أن الكبائر بعضها أشد من بعض .
3- أن أكبر الكبائر وأعظمها الإشراك بالله .
فصاحبه في النار مخلد إذا لم يتب ، قال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) .


وهو محبط للعمل ، قال تعالى : ( وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
4- تحريم عقوق الوالدين .
وقد قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) .
وقال ( : ( لا يدخل الجنة عاق ) . رواه أحمد
5- وجوب الإحسان إلى الوالدين .
6- تحريم شهادة الزور .
قال الذهبي في كتابه الكبائر : " شاهد الزور قد ارتكب عظائم : أحدها : الكذب والافتراء ، والله يقول : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) . وثانيها : أنه ظلم الذي شهد عليه حتى أخذ بشهادته ماله وعرضه وروحه . وثالثها : أنه ظلم الذي شهد له ، بأن ساق إليه المال الحرام فأخذه بشهادته ووجبت له النار . رابعها : أنه أباح ما حرم الله وعظمه من المال والدم والعرض .
مثال : رجل ادعى على شخص بألف ريال ، وأقام شاهداً ، والشاهد يعلم أن المدعي كاذب ، ولكنه شهد ، لأن المدعي صاحب له ، فالشهادة هنا شهادة زور ، لأنه شهد بما يعلم أنه باطل .
7- أن شهادة الزور من أكبر الكبائر .
8- أن الإنسان لا يجوز أن يشهد إلا بما سمع أو رأى .
9- اهتم النبي ( بشهادة الزور لأن الناس يتساهلون بها .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة