عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-01-2024, 04:53 PM   #61
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي







" مميزات بلاغة القرآن وحسن بيانه

1 - فصاحة مفردات القرآن :
فلا تكاد تمر بك كلمة إلَّا وجدتَها محكمة الوضع ، خفيفة الوقع على السمع .

2 - متانة نظمه : التي بلغت الغاية التي ليس وراءها مطلع ..

3 - انتظام دلالته على ما يقصد إفادته وإحضاره في الأذهان ...

4 - استيفاؤه للمعاني :التي تستدعي الحال الإفصاحَ عنها أو الإيماء إليها ؛
فإنّك تنظر في الآية ،
وتتدبر المعنى الذي سيقت من أجله ،
فتعود منها ويدك مملوءة من الفوائد التي تقع إليها ؛ من حيث تُقَرِّر شريعة ،
أو تُقيم حُجة ، أو تلقي موعظة ،
أو تُرسل حكمة ، إلى نحو هذا مما تستبين به سبيل الرشد ..

5 - تناسبه في حسن بيانه دون تفاوت
أو تباين : فأنت ترى البليغ من البشر يحسن البيان ، ويأخذ لبَّك ، حتى إذا طال به مجال القول ...
أمكنك أن تُبصر فيها ضعفاً ،
وتستخرج بنقدك الصحيح من أواخر كلامِه
مآخذ أكثر مما تستخرج من أوائلها .

ولكن القرآن الكريم على طول أمده ،
وكثرة سوره نزل متناسبا في حسن بيانه ،
كما قال تعالى :
** الله نزّل أحسن الحَديث كِتاباً متشابها **
[ سورة الزمر : 23 ]

ثم قال : ** ولَوْ كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا **
[ سورة النّساء : 82 ] .

6 - صوغ الأقوال على قدر الحقائق : فمن المعروف أن القرآن أتى بحقائق أسَّسَ
بها شريعة واسعة النطاق ،
والقرآن الكريم يعبر عن تلك المعاني التي
تستدعي صدقَ اللهجة ، وصوغَ الأقوال على أقدار تلك الحقائق ، فترى الفصاحة ضاربة أطنابها ،
والبلاغة مرسلة أشِعَّتها .
وليس من شأن هذه المعاني أن تظهر فيها براعة البُلغاء كما تظهر فيما أَلَّفوه
مما يطلقون لأفكارهم فيه العنان ،
فتذهب مع الخيال كل مذهب ، وترتكب من المبالغات ما استطاعت أن ترتكب .

7 - خُلوه من التصنع : القرآن الكريم بالغ الغاية في حسن البيان ، فلا يجد فيه الراسخ في نقد المنشآت البليغة ما ينزل
عن الدرجة العليا ، بل يحس روح البلاغة
التي لا يحوم عليها شيء من التصنع
سارية في آياته وسوره ، سواء في ذلك تصويره للمعاني ،
أو نظم الألفاظ الناطقة بها .

8 - تكرار القصص في أكمل ما يكون من حسن البيان :
فمن أعظم مظاهره بلاغة القرآن ،
أنه يورد القصة في أوفى درجة من حسن البيان ، ثم يعيدها في سورة أخرى على حسب ما يقتضيه مقام الوعظ ،
حتى إذا عقدت موازنة بين حكايتها هنا وحكايتها هناك ،
وجدتهما في مرتبة واحدة من البلاغة
لا تنزل إحداهما عن الأخرى بحال .

أما البليغ من البشر ، فقد يسوق إليك القصة في عبارات أنيقة ، ثم يريد أن يعيدها مرة أخرى ، فإذا هي في درجة من البراعة منحطة عن درجتها الأولى " .


_ الإسلام حقيقته ، شرائعه ، عقائده ،
نظمه ، لـ د. محمد إبراهيم
( 2 / 624 - 626 )
مع اختصار شديد وشيء من التصرف .







 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة