عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-01-2024, 04:03 PM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي القرآن هو كلام ربّ العالمين عقلا وشرعاً







الأدلة العقلية على أن القرآن كلام الله :


إن الله تحدى الإنس والجن على
أن يأتوا بمثله ، فعجزوا ،
ولم يستطيعوا ذلك .

" لما صرح تعالى بأن هذا القرآن
ما كان أن يُفترى على الله ،
أقام البرهان القاطع على أنه من الله ، فتحدى جميع الخلق بسورة واحدة مثله ، ولا شك أنه لو كان من جنس كلام الخلق لقدر الخلق على الإتيان بمثله ، فلما عجزوا عن ذلك كلهم حصل اليقين والعلم الضروري
أنه من الله جل وعلا " .

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي ( 2 / 156 ) .




قال تعالى وهو يتحداهم بأن يأتوا بسورة واحدة فقط : ** وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ
مِنْ دُونِ الله إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ولن تَفْعَلُوا فاتَّقُوا النّارَ الّتي وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرينَ **
سورة البقرة 23



قال العلّامة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

وهذا دليل عقليٌّ على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم, وصحة ما جاء به، فقال : ** وإن كنتم **
معشر المعاندين للرسول, الرادين دعوته, الزاعمين كذبه في شك واشتباه,
مما نزلنا على عبدنا,
هل هو حق أو غيره ؟

فهاهنا أمر نَصَفٌ،
فيه الفيصلة بينكم وبينه،
وهو أنه بشرٌ مثلكم,
ليس بأفصحكم ولا بأعلمكم وأنتم تعرفونه منذ نشأ بينكم, لا يكتب ولا يقرأ،
فأتاكم بكتاب زعم أنه من عند الله,

وقلتم أنتم أنه تقوَّله وافتراه،
فإن كان الأمر كما تقولون,
فأتوا بسورة من مثله,
واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم وشهدائكم,
فإن هذا أمر يسير عليكم،
خصوصا وأنتم أهل الفصاحة والخطابة, والعداوة العظيمة للرسول،
فإن جئتم بسورة من مثله,
فهو كما زعمتم,
وإن لم تأتوا بسورة من مثله
وعجزتم غاية العجز,
[ ولن تأتوا بسورة من مثله،
ولكنّ هذا التقييم على وجه الإنصاف والتَنزُل معكم ] ،
فهذا آية كبرى, ودليل واضح جلي
على صدقه وصدق ما جاء به,

فيتعين عليكم اتباعه, واتقاء النّار التي بلغت في الحرارة العظيمة [ والشدة ],
أن كانت وقودها الناس والحجارة,
ليست كنار الدنيا التي إنما تُتَّقَد بالحطب, وهذه النّار الموصوفة مُعَدة ومُهَيأة
للكافرين بالله ورسله .

فاحذروا الكفر برسوله,
بعد ما تبين لكم أنه رسول الله .

وهذه الآية ونحوها يسمونها آيات التحدي,

وهو تعجيز الخلق أن يأتوا بمثل
هذا القرآن،

قال تعالى :
** قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ والجِنُّ علَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثلِ هذا القُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ولَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهيرًا **

وكيف يقدر المخلوق من تراب,
أن يكون كلامه ككلام رب الأرباب ؟

أم كيف يقدر الناقص الفقير من كل الوجوه, أن يأتي بكلام ككلام الكامل,
الذي له الكمال المطلق,
والغنى الواسع من كل الوجوه ؟
هذا ليس في الإمكان,
ولا في قدرة الإنسان، وكل من له أدنى
ذوق ومعرفة [ بأنواع ] الكلام,
إذا وزن هذا القرآن العظيم بغيره من كلام البُلغاء, ظهر له الفرق العظيم .

وفي قوله : ** وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ **
إلى آخره,
دليل على أن الذي يرجى له الهداية من الضلالة هو الشاك الحائر ،
الذي لم يعرف الحق من الضلال،
فهذا إذا بُيِّنَ له الحق فهو حريٌ بالتوفيق إن كان صادقا في طلب الحق .

وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه,
فهذا لا يمكن رجوعه,
لأنه ترك الحق بعد ما تبين له,
لم يتركه عن جهل فلا حيلة فيه ،

وكذلك الشاكُّ غير الصادق في طلب الحق بل هو معرض غير مجتهد في طلبه,
فهذا في الغالب أنه لا يوفق ... اهـ




 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة