81)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
ض) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 342 - 344 ) :
والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
عقد أبواباً خاصة لجملة من أنواع العِباداتِ
قرّر فيها الشّرك الأكبر
فيمن صرفها لغير الله :
باب ما جاء في الذبح لغير الله ،
[ كتاب التوحيد ( ص 47 ) ،
ط – دار السلام ، تحقيق الشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله ] ،
باب من الشّرك النذر لغير الله ،
[ كتاب التوحيد ( ص 53 ) ] ،
باب من الشّرك الاستعاذة بغير الله ،
[ كتاب التوحيد ( ص 54 ) ] ،
باب من الشّرك أن يستغيث بغير الله
أو يدعو غيره ،
[ كتاب التوحيد ( ص 56 ) ] ،
باب قول الله تعالى : ** ومن النّاس
من يَتَّخِذ من دون الله أندادا يُحبّونهم
كحبّ الله **
[ كتاب التوحيد ( ص 120 ) ] ،
باب قول الله تعالى : ** إنّما ذلكم الشّيطان
يُخَوِّف أولياءَه فلا تخافوهم وخافون
إن كنتم مّؤمنين **
[ كتاب التوحيد ( ص 124 ) ] ،
باب قول الله تعالى :
** وعلى الله فتوكّلوا إن كنتم مّؤمنين **
[ كتاب التوحيد ( ص 126 ) ] ،
قال ابن القيم رحمه الله [ إغاثة اللهفان
( 2 / 971 - 972 ) ] :
" هذا التشبيه الذي أبطله الله سبحانه
– نفياً ونهياً – :
هو أصل شرك العالم ، وعبادة الأصنام ،
ولهذا نهى النبي صلَّى الله عليه وسلم
أن يسجد أَحدٌ لمخلوق مثله ،
أو يحلف بمخلوق ، أو يُصلِّي إلى قبر ،
أو يتخذ عليه مسجدا ،
أو يعلّق عليه قنديلا ، أو يقول القائل :
ما شاء الله وشاء فلان .
ونحو ذلك ، حذراً من هذا التشبيه
الذي هو أصل الشّرك .
أما إثبات صفات الكمال :
فهو أصل التوحيد .
فتبيّن أن المشبهة هم الَّذينَ يُشبِّهون
المخلوق بالخالق في العبادة ،
والتعظيم ، والخضوع ، والحلِف به ،
والنذر له ، والسجود له ، والعكوف عند
قبره ، وحلق الرأس له ، والاستعانة به ،
والتشريك بين وبين الله ؛ في قولهم :
ليس لي إلاّ الله وأنت ، و :
أنا متكلٌ على الله وعليك ، و :
هذا من الله ومنك ، و :
أنا في حسب الله وحسبك ، و :
ما شاء الله وشئت ، و : هذا لله ولك .
فهؤلاء هم المشبِّهة حقّاً " .
وهذا بيانه واضح ، فمن تحقق أن قيام
كل شيء بالله ، وأن أَزِمَة الأمور
كلها بيده وحده لا شريك له ،
واعتقد اعتقادا جازماً كمال نعوت الله
وعظمته ، لم يخضع إلَّا لله ،
ولم يسجد وينذر ويذبح لغيره .
يتبع -----------