77)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
ت) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 328 - 330 ) :
أفاد الإمام
– محمد بن عبد الوهاب –
رحمه الله أن الذّبح عبادة ،
والعبادة لا بد أن تكون خالصة
لوجه الله ، قال تعالى :
** قل إنَّ صلاتي ونُسُكِي ومَحْيَاي
ومَمَاتِي لله ربِّ العالمين *
لا شريك له وبذلك أُمرتُ
وأنا أوّلُ المسلمين **
[ سورة الأنعام : 162 - 163 ] ،
وقال تعالى :
** فصلِّ لربِّك وانحر ** .
وعليه فالذبح لغير الله شرك أكبر ،
وهو أنواع [ فتح المجيد
( ص 127 - 129 ) ] :
1- أن يذكر اسم غير الله عند الذبح .
2- أن يقصد غير الله بالذبح
وإن لم يذكر اسمه .
3- أن يَذبح عند استقبال السلطان
تقرباً إليه ، فهذا شرك .
أما إن كان الذبح لله إكرامًا للضيف ،
وقُصد به وجه الله مما أمر به من
إكرام الضيف ، وذُكر اسم الله عليه ،
فهذا مشروعٌ .
[ تيسير العزيز الحميد
( 1 / 424 ) ] .
ومن الذبح لغير الله
الذبح عند القبور ،
فقد نَهى النبي صلَّى الله عليه وسلم
عن العقر عند القبر ،
رواه أبو داود .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
رحمه الله [ مجموع الفتاوى
( 26 / 306 ) ] :
" لأنه يشبه ما يُذبح على النُصب "
وقال :
" وكان المشركون يذبحون للقبور
ويقربون لها القرابين ، وكانُوا في الجاهلية إذا مات لهم عظيم ذبحوا
عند قبره الخيل والإبل ،
وغير ذلك تعظيما للميّت ،
فنهى النبي صلَّى الله عليه وسلم
عن ذلك كله " .
ونبّه شيخ الاسلام ابن تيمية
رحمه الله إلى تعاظم شرك من ذبح مستعينا بغير الله ، قاصدا غيره ،
فهذا اجتمع فيه شرك في
الاستعانة ، وشرك في العبادة .
[ تيسير العزيز الحميد
( 1 / 422 - 423 ) ] .
فالذبح لا بد أن يكون لله ،
وأن يُستعان به وحده لا شريك له ،
في مكان لا يُذبح فيه إلَّا لله ،
ويُذكر اسم الله عليه ،
فعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه
قال : نذر رجلٌ على عهد رسول الله
صلَّى الله عليه وسلم أن ينحرَ
إِبلاً ببُوانَة
– اسم موضع النحر –
فأتى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم
فَقالَ :
إنِّي نذرت أن أنحر إِبلا ببُوَانة .
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم :
( هل كان فيه وثن من أوثان الجاهليّة يُعبد ؟ )
قالُوا : لا .
قال :
( فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ )
قالُوا : لا .
فَقالَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :
( أوفِ بنذرك ؛
فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ،
ولا فيما لا يملك ابن آدم ) .
رواه أبو داود ،
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب :
إسناده على شرطهما .
يتبع -----------