54)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله :
" وأنواع العبادة التي أمر الله بها ،
مثل : الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ،
ومنها : الدعاء ، والخوف ، والرجاء ،
والتوكل ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ،
والخشية ، والإنابة ، والاستعانة ،
والاستغاثة ، والاستعاذة ، والذبح ،
والنذر ، وغير ذلك من العبادة
التي أمر الله بها كلها لله ،
والدليل قوله تعالى : ** وأَنَّ المَساجِدَ لِله
فَلَا تَدْعُوا مع اللهِ أحَدًا **
[ سورة الجن : 18 ] ،
فمن صرف منها شيئا لغير الله ،
فهو مشرك كافر ،
والدليل قوله تعالى : ** ومَن يَّدْعُ مع الله إلَهًا آخَرَ لَا بُرْهانَ له به فإنَّما حِسابُهُ عند رَبِّهِ إنّهُ لَا يُفْلِحُ الكافِرُونَ **
[ سورة المؤمنون : 117 ]
وفي الحديث : ( الدعاء مُخُّ العبادة ) " ،
أ) قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله في شرح الأصول الثّلاثة وأدلتها ( ص 228 - 230 ) :
العبادة حقُّ اللهِ الخالص
الذي لا يجوز صرفه لغير الله ،
قال النبي صلَّى الله عليه وسلم :
( حق الله على العباد أن يعبدوه ،
ولا يشركوا به شيئاً ) ،
متفق عليه .
فمنطوق الحَديثِ صريح وواضح ،
أن مَن صرف شيئا من العبادة
لغير الله ، فقد أشرك .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة
رحمه الله
[ العبودية ( ص 19 - 20 ) :
" إنَّ العبادة لله هي الغاية
المحبوبة له ، والـمُرضية له ،
والتي خلق الخلقَ لها ،
كما قال تعالى : ** وما خلقت الجِنَّ والإنس إلاّ ليعبدون **
[ سورة الذاريات : 56 ]
وبها أُرسل جميع الرسل ،
كما قال نوح لقومه :
** اعبدوا الله ما لكم مّن إله غيرُه **
[ سورة الأعراف : 59 ]
وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم لقومهم .
وقال تعالى :
** ولقد بعثنا في كلّ أُمّة رسولاً
أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطّاغوت فمنهم مَّن هدى الله ومنهم مَّن حقّت عليه الضّلالة **
[ سورة النحل : 36 ]
وقال تعالى : ** وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنّه
لا إله إلاّ أنا فاعبدون **
[ سورة الأنبياء : 25 ] " .
وقال تعالى : ** إيّاك نعبد **
[ سورة الفاتحة : 5 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة
رحمه الله [ التوسل والوسيلة
( ص 299 ) ] :
" والعبادة هي لله وحده ،
فلا يصلى إلاّ لله ، ولا يصام إلاّ لله ،
ولا يُحج إلاّ إلى بيت الله ،
ولا تُشد الرّحال إلاّ إلى المساجد الثلاثة ، لكون هذه المساجد بناها أنبياء الله بإذن الله ،
ولا يُنذر إلاّ لله ، ولا يُحلف إلاّ بالله ،
ولا يُدعى إلاّ الله ،
ولا يُستغاث إلا بالله " .
وقال سماحة الإمام المجدِّد
عبد العزيز بن باز رحمه الله
[ الدرر الثرية من الفتاوى البازية
( ص 48 ) ] :
" النذر لا يجوز إلا لله وحده ؛ لأنه عبادة، فالصلاة والذبح والنذر والصيام والدعاء، كلها لله وحده سبحانه وتعالى ،
كما قال سبحانه وتعالى :
** إيّاكَ نَعْبُدُ وإيّاكَ نَسْتَعِينُ ** ،
وقال سبحانه : ** وقَضَى رَبُّكَ ألاَّ تَعْبُدُواْ إلاَّ إيَّاهُ ** [ سورة الإسراء : 23 ] ،
يعني : أمر ألا تعبدوا إلا إياه،
وقال سبحانه وتعالى : ** فادْعُوا الله مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ **
[ سورة غافر : 14 ] ،
وقال عزّوجلّ : ** وأَنَّ المَساجِدَ للهِ
فلَا تَدْعُوا مع الله أحَدًا **
[ سورة الجن : 18 ] .
فالعبادة حق لله، والنذر عبادة،
والصوم عبادة، والصلاة عبادة،
والدعاء عبادة،
فيجب إخلاصها لله وحده " .
يتبع -----------