50)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله :
فإذا قيل لك : مَن ربُّك ؟
فقل : ربِّي الله الذي ربّاني ،
وربَّى جميع العالمين بنعمته ،
وهو معبودي ، ليس لي معبود سواه .
والدليل قوله تعالى :
** الحَمْدُلِله رَبِّ العَالَمِينَ ** الفاتحة 2
وكل من سوى الله عالَمٌ ،
وأنا واحدٌ من ذلك العالم .
فإذا قيل لك : بم عرفت ربَّك ؟
فقل : بآياته ومخلوقاته ،
ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، ومن مخلوقاته :
السموات السَّبع ، والأرضون السّبع ،
ومَن فيهنَّ وما بينهما ،
والدليل قوله تعالى : ** ومِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ والنّهارُ والشّمْسُ والقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشّمْسِ ولَا لِلْقَمَرِ واسْجُدُوا لِله الّذي خَلَقَهُنَّ إنْ كنتم إيّاهُ تَعْبُدُونَ **
[ سورة فصلت : 37 ]
وقوله تعالى :
** إنّ رَبَّكُمُ اللهُ الّذي خَلَقَ السّمواتِ والأرْضَ في ستّةِ أيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى على العَرْش يُغْشِي اللّيْلَ النّهارَ يَطْلُبُهُ حَثيثًا والشّمْسَ والقَمَرَ والنُّجُومَ مُسَخّراتٍ بأمْرِهِ ألَا له الخَلْقُ والْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ العالمينَ **.
[ سورة الأعراف : 54 ]
والرّبُّ هو المَعْبُودُ ،
والدّليلُ قولُه تعالى :
** يا أيُّها النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ
الّذي خَلَقَكُمْ والّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً
والسّماءَ بِناءً وأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ماءً فأَخْرَجَ به مِن الثّمَراتِ رِزْقاً لكم
فَلا تَجْعَلُوا لِله أنْدَاداً
وأنتُمْ تَعْلَمُونَ **
[سورة البقرة : 21 - 22 ] .
أ) قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله في شرح الأصول الثّلاثة وأدلتها ( ص 207 - 208 ) :
استدل الإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله في هذه القطعة من العقيدة
على التوحيد
– خصوصا توحيد الربوبية –
بسورة الفاتحة ، ...
إلى أن قال :
ولا ريب أن هذا الاستدلال من أحسن
ما يكون وأقواه ،
فإن سورة الفاتحة هي أم القرآن ،
فجميع معاني القرآن ترجع إليه ،
والقرآن كله في تقرير التوحيد ،
فالاستدلال بسورة الفاتحة على التوحيد استدلال من أقرب
الطرق وأقواها ...
يتبع -----------