32)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
رحمه الله :
" فلا بد في الإيمان من أن تؤمن
أن محمدا صلى الله عليه وسلم
خاتم النبيين ،
لا نبي بعده ،
وأن الله أرسله إلى جميع الثقلين
الجن والإنس
فكل من لم يؤمن بما جاء به
فليس بمؤمن ;
فضلا عن أن يكون من أولياء الله المتقين ;
ومن آمن ببعض ما جاء به
وكفر ببعض
فهو كافر ليس بمؤمن
كما قال الله تعالى :
** إنّ الّذين يَكفُرون بالله ورُسله ويريدون أن يفرّقوا بين الله ورُسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقّا وأعتدنا للكافرين عذابا مّهينا *
والّذين آمنوا بالله ورُسله ولم يفرّقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رّحيما **
ومن الإيمان به الإيمان
بأنه الواسطة بين الله وبين خلقه
في تبليغ أمره ونهيه .
ووعده ووعيده ، وحلاله وحرامه ;
فالحلال ما أحله الله ورسوله ،
والحرام ما حرمه الله ورسوله ،
والدين ما شرعه الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم ،
فمن اعتقد أن لأحد من الأولياء
طريقا إلى الله من غير متابعة
محمد صلى الله عليه وسلم
فهو كافر من أولياء الشيطان .
وأما خلق الله تعالى للخلق ،
ورزقه إياهم ،
وإجابته لدعائهم وهدايته لقلوبهم ،
ونصرهم على أعدائهم ،
وغير ذلك من جلب المنافع ودفع المضار ،
فهذا لله وحده يفعله بما يشاء
من الأسباب
لا يدخل في مثل هذا وساطة الرسل .
_ مجموع الفتاوى
( 11 / 170 - 171 ) .
يتبع -----------