عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 07:20 PM   #30
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي





30)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله


‎كلام نفيس لا يستغنى عنه :

‎إن الإيمان قول باللسان،
‎واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان،
‎يزيد بطاعة الرحمان،
‎وينقص بطاعة الشيطان .

‎قال أهل العلم إن هذا الإيمان الشرعي هو الذي حصل الابتلاء به،

‎فهو من الأسماء التي نُقلت
‎مِن اللّغة إلى الشرع،

‎وصارت حقيقتها الشرعية
‎هو ما وصفت لك

‎مِن أن الإيمان يشتمل
‎على قول اللسان والعمل بالأركان والاعتقاد وأنه يزيد وينقص .

‎الإيمان كثيرا ما يأتي في القرآن
‎ويراد به اللغوي،
‎وكثيرا ما يأتي في القرآن
‎ويراد به الشرعي،

‎بمثل الألفاظ الأخرى كالصلاة
‎فإنها تأتي ويراد بها اللغوي؛

‎الصلاة اللّغوية وهي الدعاء والثناء،

‎ويأتي ويراد بها الصلاة المعروفة
‎ومما ذكره بعض أهل العلم
‎مِن ذوي التحقيق :

‎أن الإيمان اللّغوي في القرآن كثيرا
‎ ما يُعدّى باللام كقوله تعالى
‎ ** وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا
‎وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ **
‎سورة يوسف 17

‎و كقوله ** فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ **
‎سورة العنكبوت 26

‎ونحو ذلك من الأمثلة
‎وما سبق أن ذكرت لك.

‎والإيمان الشرعي المنقول
‎عن أصله اللغوي
‎الذي يُراد به العمل والقول والاعتقاد ،

‎هذا يُعدى كثيرا بالباء
‎{ آمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ والمؤمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِالله **

‎إلى آخر الآية سورة البقرة 285

‎قال : ** آمنوا بما ** .

‎{ فإنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنتُمْ بِهِ
‎ فَقَدْ اهْتَدَوا **
‎سورة البقرة 137

‎ونحو ذلك من الآيات

‎وكقوله : ** ومَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا **
‎سورة النساء 136

‎هذا الإيمان قول وعمل واعتقاد،
‎ويراد به تارة الاعتقادات الباطنة،
‎وهو الذي يناسب المرتبة الثانية،
‎لأن المرتبة الأولى هي الإسلام،
‎وهي ما يشمل العمل الظاهر كما جاء في حديث جبريل,
‎فقد جاء في بعض طرقه أنه ذكر عليه الصلاة والسلام لجبريل
‎ أن من الإسلام بعد الحج
‎أن منه الغُسل
‎من الجنابة،
‎ومنه الذكر،
‎ونحو ذلك
‎ممّا هو مِن جنس الأعمال الظاهرة.

‎وأما الإيمان : فهو العقائد الباطنة؛ الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر.

‎الشيخ رحمه الله تعالى هنا قال :
‎( الإيمان بضع وسبعون شعبة )
‎وهذا يعني به اسم الإيمان العام ،
‎الذي يدخل فيه الإسلام؛
‎لأن الإيمان أوسع من الإسلام،

‎والإسلام بعض الإيمان،

‎وأهل الإيمان أخص مرتبة
‎من أهل الإسلام،

‎لهذا الإيمان يشمل الإسلام وزيادة،
‎بهذا المعنى
‎ولهذا المعنى قال الشيخ رحمه الله
‎( وهو بِضعٌ وسبعون شعبة
‎فأعلاها
‎قول لا إله إلا الله )

‎ومن المعلوم أن قول لا إله إلا الله
‎أنه أول أركان الإسلام؛

‎شهادة لله بالتوحيد
‎بقول لا إله إلا الله
‎مع توابع ذلك هذا الركن الأول،

‎فهنا عدَّ قول لا إله إلا الله
‎ أعلى شعب الإيمان،
‎وهذا لأن الإيمان يشمل
‎الإسلام وزيادة،

‎وهذا قد جاء مُبيَّنا في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الإيمان بضع وستون أو قال بضع وسبعون شعبة
‎أعلاها قول لا إله إلا الله
‎ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )

‎فذكر أن أعلى شُعب الإيمان
‎لا إله إلا الله،

‎وقوله شُعب هذا تمثيل للإيمان بالشجرة التي لها شُعب
‎ولها فروع،

‎وقد مثل عليه الصلاة والسلام
‎بأعلى الشعب وبأدنى الشعب،
‎ومثّل بشعبة من الشعب،

‎وهذه الثلاث التي ذكرها عليه الصلاة والسلام متنوعة :

‎ فالأول وهو أعلاها قول :
‎قول لا إله إلا الله .

‎ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
‎هذا عمل .

‎ والحياء شعبة من الإيمان،
‎الحياء عمل القلب.

‎فذكر في هذا قول لا إله إلا الله،
‎وهذا قول باللسان،

‎ولا شك أنه يتبعه
‎اعتقاد بالجنان،
‎وذكر الحياء أيضا
‎وهو عمل بالقلب،

‎وذكر إماطةَ الأذى عن الطريق
‎وهو عمل الجوارح،

‎فتمثيله عليه الصلاة والسلام
‎بذلك لأجل أن يُستدل بكل واحد
‎من هذه الثلاثة؛
‎بكل شعبة من هذه الثلاث الشعب
‎على نظائرها :

‎فيُستدل بكلمة التوحيد بقول
‎لا إله إلا الله
‎على الشعب القولية .

‎ويُستدل بإماطة الأذى عن الطريق بالشعب العملية؛
‎عمل الجوارح.

‎ويُستدل بذكره الحياء على
‎الشعب القلبية .

‎وهذا من أبلغ ما يكون من التشبيه والتمثيل،
‎وذلك لأن التنويع
‎- كما نوع عليه الصلاة والسلام -
‎يجعل الناظر يُعدِّي هذا الذي ذُكر
‎إلى أمثال تماثلها كثيرة ...

‎إلى أن قال :

‎لكن هذا التمثيل يدل على ما ذكرت لك من استيعابه للأقوال
‎وأعمال الجوارح
‎وأعمال القلوب،

‎إذن فيدخل في هذه الشعب،
‎شعب الإسلام : إقام الصلاة،
‎إيتاء الزكاة، صوم رمضان، الحج، الجهاد، الغسل، الطهارة،
‎ونحو ذلك،

‎يدخل فيها الأعمال الاجتماعية
‎التي أُمر بها؛ صلة الأرحام،
‎ بر الوالدين إلى آخره،

‎يدخل فيها أعمال القلوب من الخشية والإنابة والحياء والمحبة والرجاء والخوف والرهب والرغب
‎إلى آخر هذه الأمثلة،

‎فكل هذه من الإيمان

‎ودليل ذلك الحديث الصحيح الذي جاء في الصحيحين .
‎بعد أن ذكر ذلك قال رحمه الله تعالى
‎( وأركانه ستة أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
‎ وبالقدر خيره وشره )

‎أوضحت لكم في شرح
‎ الأربعين النووية
‎تفصيل شرح هذه الأركان،

‎لكن أذكر ذلك باقتضاب,
‎ليكمل الشرح لهذا الكتاب .


‎_ شرح الأصول الثلاثة
‎ لصاحب الفضيلة
‎الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .







يتبع -----------



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة