عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 07:11 PM   #24
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



24)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله


قال تعالى : ** شَهِدَ الله أنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ والمَلَائِكَةُ وأُولُو العِلْمِ قائِمًا بالقِسْطِ
لا إله إلا هو العزيز الحكيم **
سورة آل عمران 18

قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

واعلم أن هذا الأصل الذي هو توحيد الله وإفراده بالعبودية
قد دلت عليه الأدلة النقلية والأدلة العقلية، حتى صار لذوي البصائر أجلى من الشمس،
فأما الأدلة النقلية فكل ما في كتاب الله وسنة رسوله،
من الأمر به وتقريره،
ومحبة أهله وبغض من لم يقم به وعقوباتهم، وذم الشرك وأهله،
فهو من الأدلة النقلية على ذلك،
حتى كاد القرآن أن يكون كله أدلة عليه، وأما الأدلة العقلية التي تدرك بمجرد فكر العقل وتصوره للأمور فقد أرشد القرآن إليها ونبه على كثير منها،

فمن أعظمها : الاعتراف بربوبية الله،
فإن من عرف أنه هو الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور أنتج له ذلك أنه هو المعبود الذي لا تنبغي العبادة إلا له،
ولما كان هذا من أوضح الأشياء وأعظمها أكثر الله تعالى من الاستدلال به في كتابه .

ومن الأدلة العقلية على أن الله هو الذي
يؤله دون غيره انفراده بالنعم ودفع النقم،

فإن من عرف أن النعم الظاهرة والباطنة القليلة والكثيرة كلها من الله،
وأنه ما من نقمة ولا شدة ولا كربة إلا
وهو الذي ينفرد بدفعها
وإن أحدا من الخلق لا يملك لنفسه
- فضلا عن غيره -
جلب نعمة ولا دفع نقمة،
تيقن أن عبودية ما سوى الله من أبطل الباطل وأن العبودية لا تنبغي إلا لمن انفرد بجلب المصالح ودفع المضار،

فلهذا أكثر الله في كتابه من التنبيه على هذا الدليل جدا،
ومن الأدلة العقلية أيضا على ذلك :
ما أخبر به تعالى عن المعبودات التي عبدت من دونه، بأنها لا تملك نفعا ولا ضرا،
ولا تنصر غيرها ولا تنصر نفسها،
وسلبها الأسماع والأبصار،
وأنها على فرض سماعها لا تغني شيئا، وغير ذلك من الصفات الدالة على نقصها غاية النقص، وما أخبر به عن نفسه العظيمة من الصفات الجليلة والأفعال الجميلة، والقدرة والقهر،
وغير ذلك من الصفات التي تعرف بالأدلة السمعية والعقلية،
فمن عرف ذلك حق المعرفة عرف أن العبادة لا تليق ولا تحسن إلاّ بالرّبّ العظيم
الذي له الكمال كله، والمجد كله،
والحمد كله، والقدرة كلها، والكبرياء كلها،
لا بالمخلوقات المدبرات الناقصات الصم البكم الذين لا يعقلون،

ومن الأدلة العقلية على ذلك ما شاهده العباد بأبصارهم من قديم الزمان وحديثه، من الإكرام لأهل التوحيد،
والإهانة والعقوبة لأهل الشرك،
وما ذاك إلا لأن التوحيد جعله الله موصلا إلى كل خير دافعا لكل شر ديني ودنيوي، وجعل الشرك به والكفر سببا للعقوبات الدينية والدنيوية،
ولهذا إذا ذكر تعالى قصص الرسل
مع أمم المطيعين والعاصين،
وأخبر عن عقوبات العاصين ونجاة الرسل ومن تبعهم، قال عقب كل قصة :
** إن في ذلك لآية **
أي : لعبرة يعتبر بها المعتبرون
فيعلمون أن توحيده هو الموجب للنجاة، وتركه هو الموجب للهلاك،
فهذه من الأدلة الكبار العقلية النقلية الدالة على هذا الأصل العظيم،
وقد أكثر الله منها في كتابه وصرفها ونوعها ليحيى من حي عن بينة،
ويهلك من هلك عن بينة
فله الحمد والشكر والثناء . اهـ





يتبع -----------



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة