عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-04-2023, 02:16 PM   #8
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي

الصلاة في السفر

296س : ما هو السفر لغة ؟
296ج : قطع المسافة، وخلاف الحضر (أي الإق).
297س : ما هو السفر اصطلاحًا؟
297ج : خروج الإنسان من وطنه قاصدًا مكانًا يستغرق المسير إليه مسافة ما، اختلف الفقهاء في تقديرها كما سيأتي.
298س : ما هو تعريف القصر لغةً ؟
298ج : الحبس، وعدم بلوغ الشيء مداه ونهايته.
299س : ما هو القصر شرعًا ؟
299ج : أن تصير الصلاة الرباعية ركعتين في السفر، سواء في حالة الخوف أو الأمن
300س : ما هو مشروعية القصر ؟
300ج : بتت مشروعية القصر في السفر بالكتاب والسنة والإجماع، وستأتي الأدلة خلال مباحث هذا الباب، إن شاء الله.
301س : ما حُكْمُ قَصْرِ الصلاة في السفر ؟
301ج : اتفق العلماء على مشروعية القصر للصلاة في السفر، وعلى أن الفجر والمغرب لا تُقصران، واختلفوا في حكم قصر الصلاة: هل هو واجب أو رخصة؟ كما اختلفوا في شروط القصر.
اختلف أهل العلم في حكم قصر الصلاة الرباعية في السفر على قولين:
الأول: أن القصر رخصة (جائز) وهو مذهب الجمهور: المالكية والشافعية والحنابلة ، ثم اختلف هؤلاء في: هل الأفضل القصر أو الإتمام أو هو مخيَّر؟
الثاني: أن القصر عزيمة (واجب) ولا يجوز الإتمام: وهو مذهب الحنفية وقول عند المالكية، ومذهب الظاهرية ، ثم اختلفوا فيما إذا أتم: تبطل صلاته أم لا ؟
302س : ما حدُّ السفر المسافة التي يقصر فيها ؟
302ج : اختلف أهل العلم في تحديد المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة على ثلاث أقوال
الأول: مسافة القصر (48) ميلاً بما يساوي (85) كيلو متر: وبه قال ابن عمر وابن عباس والحسن البصري والزهري، وهو مذهب مالك والليث والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور
الثاني: مسافة القصر مسيرة ثلاثة أيام بلياليها بمشي الإبل: وبه قال ابن مسعود وسويد بن غفلة والشعبي والنخعي والثوري، وهو مذهب أبي حنيفة.
الثالث: ليس للقصر مسافة محددة، بل يقصر في كل ما يطلق عليه (السفر) : وهو مذهب الظاهرية واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
303س : هل يشترط في السفر الذي يقصر فيه أن يكون سفر طاعة؟
303ج : ذهب جمهور العلماء: مالك والشافعي وأحمد ، إلى أنه لا يشرع القصر إلا في السفر الواجب أو المباح ولا يجوز في سفر المعصية كقطع الطريق ونحوه، وهذا مبناه على قولهم بأن القصر رخصة والمقصود منها التخفيف على المكلف، وهو إنما شرع ليُستعان به على تحصيل المصالح، فلا يكون إلا لمن يبذله في الطاعة، لا أن يتوصل به إلى ما يغضب الله.
بينما ذهب القائلون بوجوب القصر: (أبو حنيفة وابن حزم وابن تيمية، وغيرهم) إلى أنه يقصر في كل سفر ولو في معصية، لأن فرضه ركعتان لا أربع، وإن كان عاصيًا بسفره، وهذا قول عند المالكية .
304س : ما هي مدة القصر، إذا أقام في بلد السفر ؟
304ج : المسافر لا يزال يقصر الصلاة ما دام في طريق سفره مهما طالت المدة، فإذا وصل إلى البلد الذي أراده، فما المدة التي يُشرع له القصر فيها ؟
هذا أمر مسكوت منه في الشرع، وليس فيه حديث صريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقياس على التحديد ضعيف عند أهل العلم، ولذا اختلف العلماء في هذه المسألة على نحو من أحد عشر قولاً، أشهرها أربعة أقوال رام أصحابها أن يستدلوا لمذهبهم من الأحوال التي نقلت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أقام فيها مُقصرًا، أو أنه جعل لها حكم المسافر.
305س : ما حكم صلاة المسافر خلف المقيم ؟
305ج : إذا دخل المسافر في صلاة رباعية خلف إمام مقيم، فلو يخلو من ثلاث حالات
الأول: أن يدرك مع الإمام ثلاث أو أربع ركعات: فيلزمه الائتمام به وإتمام الصلاة أربعًا خلف إمامه عند الجمهور خلافًا لابن حزم.

خطبة الجمعة وأحكام الخطيب

306س : ما حكم خطبة المعة ؟
306ج : ذهب جمهور أهل العلم إلى أن خطبة الجمعة شرط لصحة الجمعة.
واستدلوا بما يأتي:
1- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ**والذكر في الآية: الخطبة، لأمرين:
أ- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (... فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر. فسمَّى الخطبة ذكرًا، وعليه فإذا كان السعي للخطبة واجبًا وهو وسيلة فيلزم منه وجوب الخطبة وهي الغاية.
بـ- أن الله تعالى أمر بالسعي إلى ذكر الله من حين النداء، وبالتواتر القطعي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن خطب، فعُلم أن السعي إلى الخطبة واجب.
2- مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على الخطبة في كل جمعة، ولم يصلها مرة بدونها
3- تحريم الكلام حين الخطبة ووجوب الاستماع للخطبة.
فإن قيل: هذه الأدلة لا تدل على الشرطية؟! فيقال: هذه الصلاة وجبت بهذه الصفة التي واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن قصر بها عما كان عليه العمل فإنه لم يؤدِّ ما وجب عليه، وهو واضح في الشرطية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ).
أي مردود باطل، ويدلُّ على هذا أنه إن لم يخطب يصلي أربعًا، والجمعة لا تكون أربعًا، فهي إذن ظهر.
307س : هل يجب أن يخطب خطبتين واقفًا يجلس بينهما ؟
307ج : نعم إلا لعذر.
وهو مذهب الجمهور خلافًا للحنفية، ووجوبه ظاهر كما تقدم من المواظبة على الفعل الذي هو بيان لصفة هذه الصلاة الواجبة، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اكتفى بخطبة واحدة وأنه خطب جالسًا، فعن جابر بن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيخطب فمن نبأك أنه كان يخطب جالسًا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة).
وفي رواية: (فما رأيته إلا قائمًا).
وعن كعب بن عجرة أنه: دخل المسجد وعبد الله بن أم الحكم يخطب.
قاعدًافقال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا، وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً**.
308س : ما هو الحدُّ المجزئ في الخطبة ؟
308ج : اختلفت أقوال العلماء في الحد المجزئ في الخطبة، والتحقيق أن يقال.
الخطبة المشروعة هي ما كان يعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم من ترغيب الناس وترهيبهم فهذا في الحقيقة روح الخطبة الذي لأجله شرعت، وأما اشتراط الحمد لله أو الصلاة على رسول الله أو قراءة شيء من القرآن فجميعه خارج عن معظم المقصود من شرعية الخطبة، واتفاق مثل ذلك في خطبته لا يدل على أنه مقصود متحتم وشرط لازم، ولا يشك منصف أن معظم المقصود هو الوعظ دون ما يقع قبله من الحمد والصلاة عليه، وقد كان عرف العرب المستمر أن أحدهم إذا أراد أن يقوم مقامًا ويقول مقالاً شرع بالثناء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أحسن هذا وأولاه، ولكن ليس هو المقصود بل المقصود ما بعده، ولو قال قائل إن من قام في محفل من المحافل خطيبًا ليس له باعث على
ذلك إلا أن يصدر منه الحمد والصلاة لما كان هذا مقبولاً، بل كل طبع سليم يمجه ويرده، وإذا تقرر هذا عرفت أن الوعظ في خطبة الجمعة هو الذي يساق إليه الحديث، فإذا فعله الخطيب فقد فعل الأمر المشروع إلا أنه إذا قدم الثناء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم أو استطرد في وعظه القوارع القرآنية كان أتم وأحسن) اهـ. قلت: وهو السنة كما سيأتي إن شاء الله.
309س : ما يستحب في الخطبة ؟
309ج : مـــــا يلـــي :
1 - ابتداؤها بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله والتشهد.
2- تفخيم أمر الخطبة ورفع الصوت:
3- تقصير الخطبة وتطويل الصلاة:
:4- قراءة آيات من القرآن في الخطبة
5- النزول من على المنبر للسجود إذا قرأ بآية سجدة:
6- الدعاء للمسلمين في الخطبة:
310س : ما يباح للخطيب في الخطبة ؟
310ج : مـــــا يلـــــي :
1- الاعتماد على عصا أو نحوها في الخطبة.
ففي حديث الحكم بن حزين الكلفي في قصة وفوده على النبي صلى الله عليه وسلم : (.. فأقمنا بها أيامًا شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام متوكئًا على عصا أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه.
وفي حديث فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة: ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة ...) الحديث والمخصرة: ما يمسكه الإنسان من عصا أو عكازة.
2- أن يكلِّم من شاء من الحاضرين لحاجة: كأن يأمر الداخل بصلاة ركعتي التحية أو أن يأمر من يتخطى الرقاب بالجلوس، أو أن يسأل أحدهم عن شيء، أو أن يجيب من سأله، أو يأمر أحدهم بالدخول ونحو ذلك.
وكل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله تقدم بعض ذلك ويأتي بعض إن شاء الله.
3- حث الناس على التصدق على فقير إذا رآه:
عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب بهيئة بذة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصليت) قال: لا، قال: صلِّ ركعتين» وحث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابًا، فأعطاه منها ثوبين....).
قطع الخطبة لاشتغال تعرض له ثم يعود لخطبته: -4
وفي هذا أحاديث منها: حديث جابر بن عبد الله في قصة اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر بعد أن كان يخطب على جذع نخلة: (.. فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح
الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمَّه إليه، يئن أنين الصبي الذي يسكن، قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها.
وحديث أبي رفاعة قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إليَّ فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدًا، قال: فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها.
:5- الفصل بين الخطبة والصلاة للاشتغال بالحاجة تعرض له
فعن أنس قال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما تقام الصلاة يكلِّمه الرجل يقوم بينه وبين القبلة، فما زال يكلمه، فلقد رأيت بعضنا ينعس من طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم له.
311س : ما هي أفعال المأمومين حال الخُطبة ؟
311ج : ما يلـــــي :
1- الدُّنُو من الإمام:
2- استقبال الإمام بوجوههم وهو يخطب:
يستحب للمأمومين أن يستقبلوا الإمام بوجوههم وهو يخطب، ولا يصح في هذا شيء مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ثبت عن ابن عمر أنه كان لا يقعد الإمام حتى يستقبله).
وعن أنس أنه جاء يوم الجمعة فاستند إلى الحائط، واستقبل الإمام).
قال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم في أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وغيرهم، يستحبون استقبال الإمام إذا خطب). اهـ.
الإنصات للخطبة، وعدم الكلام في أثنائها
تقدم في حديث سلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يغتسل الرجل يوم الجمعة ... ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى).
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت والإمام يخطب فقد لغوت).
وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا: (... ومن لغا وتخطَّى رقاب الناس، كانت له ظهرًا).
يعني: نقص أجره، ولم تكن له جمعة كاملة
وقد ذهب الجمهور إلى تحريم كلام الحاضرين مع بعضهم.
لا يقيم الرجل ويقعد مكانه
3- لا يقيم الرجل ويقعد مكانه.
فعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: أفسحوا.
وقوله (أفسحوا) ما لم يكن الإمام يتكلم، وإلا أشار إليه.
:4- من نعس فليتحول من مجلسه
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة.
فليتحول من مجلسه ذلك (إلى غيره).
والحكمة في الأمر بالتحول: أن الحركة تذهب النعاس، ويحتمل أن الحكمة فيه انتقاله من المكان الذي أصابته فيه الغفلة بنومه وإن كان النائم لا حرج عليه.
312س : هل يجوز الاحتباء في الخطبة ؟
312ج : رد عن معاذ بن أنس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب.
والحديث مختلف فيه، والأرجح ضعفه، ولذا رخَّص في الحبوة أكثر أهل العلم.
والاحتباء: هو أن ينصب الرجل ساقيه، ويدير عليهما ثوبه، أو يعقد يديه على ركبتيه معتمدًا على ذلك، قال ابن الأثير: نهى عنها لأن الاحتباء يجلب النوم فلا يسمع الخطبة، ويعرض طهارته للانتقاض.
313س : ما الحكم إذا تذكر أثناء الخطبة صلاة فرض كان نسيها أو نام عنها ؟
313ج : يقوم ويقضيها والإمام يخطب، لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك.
314س : ما هي أفعال في صلاة الجمعة ؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة