كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يمتاز من كمال خَلْقِه وكَمُل خُلُقه بما لا يحيط بوصفه البيان
وكان من أثره أنّ القلوب فاضت بإجلاله .
وسأذكر شيئا من جماله وكماله كما ثبت
عند البخاري ومسلم والترمذي .
إنه صلى الله عليه وسلم : كان : ظاهر الوضاءة ،
أبلج الوجه ، حسن الخلق ،لَمْ تَعِبْه ثُجْلة
( ضخامة البدن ) ،
ولم تَزِرْ بِهِ صَعْلة ( صغر الرأس )،
وسيم قسيم ( حسن جميل )،
في عينيه دَعَجْ ( سواد العين )،
و في أشفاره وطف ( طول )،
و في صوته صَحَل ( بَحَة وخشونة )،
وفي عنقه سطع ( طول )،
أحور، أكْحل ، أزَجْ ( الحاجب الرقيق في الطول )،
أقْرَن ، شديد سواد الشعر ،
إذا صَمت علاه الوقار ، وإنْ تكلم علاه البهاء ،
أجمل الناس وأبهاهم مِنْ بعيد ،
وأحْسَنُه وأحلاه من قريب،حلو المنطق ،فضل ،
لا نَزْر ولا هذْر ( أي وسط لا قليل ولا كثير ) ،
كأن مَنْطِقَه خرزات نظمن يتحدرن ، رِبْعَة ،
لاتقحمه عين من قِصَر ولا تَشْنَؤُه من طول ،
غصنٌ بين غصنين ، فهو أنظر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدراً له رفقاء يحفون به ......
يتبع ..............