الموضوع: رحلة النور
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-05-2017, 06:47 AM   #5
معلومات العضو
سراج منير

افتراضي


كيف كان يتيما فأواه وعائلا فأغناه



بسم الله



-في منشئه عليه الصلاة والسلام ومرباه وكفاية الله له، وحياطته، وكيف كان يتيما فأواه وعائلا فأغناه


- : فشب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية، لما يريد من كرامته ورسالته، حتى بلغ أن كان رجلا، أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم حديثا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والاخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما، حتى ما اسمه في قومه إلا الامين، لما جمع الله فيه من الامور الصالحة



-وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر - يحدث عما كان الله يحفظه به في صغره وأمر جاهليته أنه قال:


" لقد رأيتني في غلمان من قريش ننقل الحجارة لبعض ما يلعب الغلمان، كلنا قد تعرى وأخذ إزاره وجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإني لاقبل معهم كذلك وأدبر إذ لكمني لاكم ما أراه لكمة وجيعة، ثم قال شد عليك إزارك.قال فأخذته فشددته علي، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري على من بين أصحابي ".




-وهذه القصة شبيهه بما في الصحيح عند بناء الكعبة حين كان ينقل هو وعمه العباس -- سمع جابر بن عبد الله يقول: لما بنيت الكعبة ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل الحجارة.فقال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة ففعل فخر إلى الاض وطمحت عيناه إلى السماء، ثم قال فقال: " إزاري " فشد عليه إزاره أخرجاه في الصحيحين



قال العباس-: أنه كان ينقل الحجارة إلى البيت حين بنت قريش البيت، قال وأفردت قريش رجلين رجلين، الرجال ينقلون الحجارة، وكانت النساء تنقل الشيد.قال: فكنت أنا وابن أخي وكنا نحمل على رقابنا وأزرنا تحت الحجارة، فإذا غشينا الناس أئتزرنا.
فبينما أنا أمشي ومحمد أمامي قال: فخر وانبطح على وجهه، فجئت أسعى، وألقيت حجري وهو ينظر إلى السماء فقلت ما شأنك ؟ فقام وأخذ إزاره قال: " إني نهيت أن أمشي عريانا ".قال وكنت أكتمها من الناس مخافة أن يقولوا مجنون.



-وروى البيهقي عن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب.قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


" ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء إلا ليلتين كلتاهما عصمني الله عزوجل فيهما.قلت ليلة لبعض فتيان مكة - ونحن في رعاء غنم أهلها – فقلت لصاحبي أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة أسمر فيها كما يسمر الفتيان فقال بلى.قال: فدخلت حتى جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير، فقلت ما هذا ؟ قالوا تزوج فلان فلانة.فجلست أنظر وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلت ؟ فقلت ما فعلت شيئا ثم أخبرته بالذي رأيت، ثم قلت له ليلة أخرى أبصر لي غنمي حتى أسمر [ بمكة ] ففعل فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة.
فسألت، فقيل نكح فلان فلانة، فجلست أنظر، وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فقال ما فعلت ؟ فقلت لا شئ ثم أخبرته الخبر، فوالله ما هممت ولا عدت بعدهما لشئ من ذلك



-وقال البيهقي عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة. قال: كان صنم من نحاس يقال له: أساف، ونائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا.فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه، فلما مررت مسحت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تمسه ".
قال زيد: فطفنا فقلت في نفسي لامسنه حتى أنظر ما يكون، فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألم تنه " قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما قط حتى أكرمه الله تعالى بالذي أكرمه وأنزل عليه.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة