بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أجمعين ونفعك بكم المؤمنين وجعلكم هداة مهديين ......
شيخي / أبو البراء .... ومعلمي الأفاضل ......
أحببت أن أن أدلي بما قد إرتأيت في هذه المسألة لا على أصل النقول ولا عقلها وفهما بل على صيغة السؤال .... وشرطي في ذلك أنه إن
كنت (أنا ) مجانبا للصواب فحقي عليكم نصحي بتوجيهي للصواب وإن كنت مصيبا فتلك نعمة من الله يمن بها على من يشاء من عباده
فعندما يزداد العطاء لزم زيادة في الشكر والحمد للمعطي لذا أرجوا رجاءا حارا لكل من يقرأ كتابتي أن يدعو لي بالهداية والغفران إن كنت
مصيبا أو مخطئا ........
ومن أجل التوضيح حتى لا يسوغ الشيطان في ذهن القارئ أني صاحب علم أو طالبه ... لذا وجب علي التنويه .....:::
لذا حتى نستطيع أن نضع أساسا للنقاش و أصلا نتفق عليه .. ومما جذبني في هذا الأمر مسألة شيقة وهي ( الإفتراض ) أي بناء الحكم على
معطيات مفترضة على أساس الكتاب والسنة وهذا ما نلحظه جليا عند الأحناف خصوصا إذ يشكلون حكما شرعيا لأمر ليس له وجود ...
ومثال ذلك بحثهم في مسألة حكم الصلاة بين السماء والأرض .... و حكم صيام من إستيقظ من النوم ووجد في فيه خيطا قد دخل الى جوفه
..... حتى وصلت بهم الافتراضات إلى إفتراض معطيات قد تصل الى درجة الاستحالة .. ويعلم المسلمون حال عمر بن الخطاب رضي الله
عنه في هذه الأمور وعمن كان يأتيه قائلا أرأيت بم أجابه وأرشده... وأرجو أن لا يفهم القارئ أن أحكم على هذه المنهجية والأسلوب فكم
فتوى كانت تنطبق علينا معطياتها أفادتنا بفضل الله تبارك وتعالى ... ولكن الذي يتمعن في مقصد الكلام قد يصل الى المبتغى من أول
الطرح ... لذا على أساس ما ذكرت يبنى لدينا تساؤل بسيط (( هل الاستعانة بالجن الصالح المسلم المؤمن الصادق الصائم المصلي - إذا
أهملنا الحال والواقع والوسائل والكيفية وإفترضنا جدلا جدلا جدلا جدلا جدلا جدلا أن المستعان به يقينا صالحا - حلال )) في هذا التساؤل
البسيط نحن بحثنا مسألة فرضية إفتراضية المعطيات وما يبنى عليها من فتاوى أتركه لشيخي أبو البراء وأهل العلم هنا ...
*وللتنويه ما سبق ذكره من تساؤل ألا ينطبق مع فحوى وخلاصة قول شيخ الاسلام وأرجو التوجيه في هذا الأمر ....
فعند هذه النقطة ستكون هناك فتوى ولكن هذه الفتوى تخص الإفتراض بعينه لزوما لا تتعداه الى غيره بالتعميم...
فإن كنت أيها السائل مفترضا الحال والمعطى فلك إجابة عليه بما أوضحت إفتراضا ويبقى في محض الافتراضات والذي لا يرقى الى
درجة الحال ...(( وسأوضحها بإذن الله ))
/// مشكلتنا يامعلمي الأفاضل هي التغرير والتلبيس وخلط الحجة بما ينافيها ... ومثال مأقصد ... ما ذيع صيته مؤخرا عن حل التأمين
وجوازه ممن يدعي العلم وكان الذي أفتى فعلا صادقا بفتواه ولكنه بفتواه غرر على المسلمين إذ أن الحال يغاير معطيات الفتوى التي أفتى
بها ولم يجمعهما بالواقع إلا المسمى أي ( التأمين ) الذي هو باب التلبيس /////
--- للتنويه أرجو من القارئ أن لا يفهم أني أقصد بالمثال شيخ الاسلام رحمه الله بل الذي ينقل أقوال العلماء للتغرير والتلبيس -----
أما أيها السائل المحترم إنك تستفتي عن الحال قطعا فأمرها إستلزم شروطا عدة وهي بعيده عن تنقيص إخواننا الجن المسلمين الذين نعتز
بهم إخوانا لنا بل تنصب تحت باب التثبت ...بــــــــــــــــــاب التثبت ...--
فياضيفنا ألم تعلم أنك بإدعائك هذا وفتواك لو أخذ بها أسلافنا لضاع به هذا الدين وأصبح حاله حال من سبقوننا من الأمم ..لماااااااذا .. لأننا
أمة عرفت بالسند وعلم الجرح والتعديل أمة أقامت الحجة بالدليل وأزالت الشك باليقين ...ومنطقك يجعل من الادعاء وسيلة للتثبت فلو كان
كذلك لماذا لم تروى أحاديث عن الجن بل لماذا لم ينظر إليها العلماء ولماذا لم يدخلوا في مغبتها ...
وعندما أقول تثبت فإني أقول ( يقينا ) لا ظنا ورجما بالغيب ...وسؤالي بسيط نحن البشر صنفا عندما نقيم أسسا في النقل فتلك بنيت على
حالنا كبشر وتسد ذرائع ودواعي البشر وإفترائاتهم وذلك من باب الإحاطة العامة لما نراه ونعايشة كل لحظة بيننا فنحكم عليه بيقين الجمع
بين مدخلات الحس لدينا من سمع ونظر وإحساس الى أن يصل الى الإدراك والتمييز الذي يصل بحاله الى اليقين .... فقلي بالله عليك هل
بالظن والرجم الغبيبي تصل الى إثبات حال المستعان به ... فلو قلت لي نعم هناك ما يدعم قولي إذن (((( ماهي ضوابط التثبت وأصوله في
ما غاب عن الحس أصله ولم يدرك شكله ولم يعرف حاله ولم ترى ملامحه أي الجن أقصد ))) وأقولها بصراحة نحن نحب الجن المسلمين
كإخوة لنا في الله ولكن غياب القاطع اليقيني بحال مدعي الإعانة يكفي لمنع فتح هذه المسألة من الأساس .
وقد رأيت بين طيات كلمات المفتي الجهجهي أقصد المتفيقه الذي قال الرد القاطع بأنه إدعى خلاف ما يملك وأقام حجة على ما لا يملك ...
أما كلمات الأخ أبو همام فعلا مرتبة ليس مثلي ولكن ترتيب الكلمات وتنميقهاوجب قيامه على ولو على ركيزة في النقل والعقل وهذا ما
إفتقده الأخ أبو همام.
وقوله أنه (ربما ) يكون المستعان به صادقا فذلك قول بني على الرجم بالغيب يقارب دعوى النصارى عندما يحاج في أمر ما يطالب بإثبات
عكس ما يؤمن به والأصل هو أن يأتي المدعي بالحجة لما إدعى لا العكس .
أما مسألة إثبات إسلامه فأبشرك أن النطق بالشهادتين ليست العامود القاطع في الحكم على إسلام المرء وقولك أننا إنما حكمنا على أنفسنا
في هذا المنتدى من كتابتنا فهذا رد عليك فلو تكلم الشيخ أبو البراء أو غيره من غير إسناد ولا دليل لما أحجنا في قوله ولما أحكمه علينا
وترى عند وضعه لأي نص يكتب أصله وتخريجه ورقمه ...وأما عن كون الكاتب مسلما أو لا فأخي الخزيمة لا أعتد في كتابته ولا إسمه كي
يكون عدلا بل وسائل التثبت لدينا أوضح من نور الشمس إن أردنا أن نتوثق منه ولكن حالنا في مكاننا لا يدعو الى التوثق ولا التقصي
والإثبات ياعزيزي السائل .
شيخنا الفاضل أبو البراء إنما سرد لك الحكم الذي يطابق الحال بعينه وشكله فإن كنت كما ذكرت مسبقا تريد أن تفترض فذاك أمر آخر
بارك الله فيك
وأرجو التعقيب على قولي من أهل العلم ... ووالله لأقفن خصما بإذن الله أمام الله يوم القيامة لمن يرى مجانبة الحق في قولي دون
تصحيحي وتهذيبي وتأديبي .....
بارك الله فيكم وسدد الله خطاكم جعلكم نبراسا للحق ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته