السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيراً على الطرح
أولاً اعذروني على رفع موضوع قد مضى عليه زمناً لكني أبحث فيه عن ضالة لي
قبل مدة قرأت هنا في المنتدى موضوع لأخت تعاني من أقاربها المتبعين للصوفية وسأحاول متابعة نقاشكم فيه إن شاء الله
وكل فترة إخواني وأخواتي أتفاجأ بمواقف بأشخاص كنت أعدهم من القدوات بصراحة فألحظ بوادر صوفية لديهم .. اسمحولي بالتعبير عن رأيي بموضوعية وأسأل الله العلم الهداية على شرعه الذي يرتضيه لنا وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قرأت في كتاب يعدونه حجة لهم وهو من أعقل ما رأيت إن صح التعبير حيث ينفون الكثير من المزاعم ويدعون أنها من جهلتهم وينفون عن أنفسهم الخروج عن سنة رسول الله، مع هذا والله لم يتقبل عقلي معظم ما وضعوه ، فكرة الطريقة بحد ذاتها تثير الشبهة في النفس، نعم صحيح أن الإنسان عندما يزهد في الدنيا ويطلب الآخرة تتحقق له السكينة والتثبيت من الله وبمشيئته بتعبيري لا كما يسمونها الولاية لأني أعتقد أن الله تعالى وإن اصطفى ولياً فليس بإمكان أي فرد أن يجزم بولايته ، والأعمال بخواتيمها فما أدراك بخاتمته وإخلاصه الذي لا يضطلع عليه إلا الله تعالى، وبالأصل أعتقد أن أولياء الله هم عباده الذين ندعو الله أن نكون منهم، ثم إن الإسلام قد حرر العقول من شرك الأصنام، فلم يتحول الإنسان إلى عبد من عباد الله يتخذه والعياذ بالله كالواسطة!! هناك فرق بين القدوة الحسنة وبين أن تتعصب لشخص بذاته وحتى لعلمه فالكمال لله وحده وأفضل الخلق هو نبينا الخاتم، قرأت لابن قيم الجوزية رحمة الله عليه بعض المؤلفات وانجذبت لعلمه وأسلوبه وأعتبره من القدوات، وقرأت كما قلت لكم جزءاً من مؤلف هو.............. فما استطابته فطرتي وفطنتي لكن أعجبت بسيرته في محاربة العلمانيين الأتراك، لكن مع ذلك أعلم أن كثيراً مما يدعونه غير منطقي وأدعو الله بالثبات لأني اكتشفت أن كثيراً من أفراد مجتمعي ليسو صوفيين وإنما يتأثرون ببعض أفكارهم وأحمد الله أني أجد في أهلي استنكاراً كذلك، والحق يقال أنهم يشدونك في بعض الأمور كما أني أجد في............ بعض فائدة لي في الناحية اللغوية .... وأكاد أشك فيما يقال عنهم من حسن الخلق الذي تجده لديهم، لكن كمسألة مثل الاحتفال بالمولد وبعض المناسبات الدينية لم أتقبلها ليس فقط بالفتوى وإنما بالعقل، يقولون بدعة حسنة وهل هنالك بدعة حسنة وأخرى سيئة، وفي أفضل الأحوال برأيي يكفي الإشارة بالتذكير بأنه ولد صلى الله عليه وسلم في هذا التاريخ والاكتفاء بذكر فضائله و بالدعوة إلى سنته وكذلك سائر المناسبات دون تخصيص مكان أو طقوس أو أي نوع من الاحتفال، وإن كان ذلك أولى في أي وقت.
إخواني وأخواتي، إثارتي للموضوع وخوضي فيه لا على سبيل الفتنة ولا أدعي العلم لكن أرجو من طلاب العلم والعلماء الأفاضل أن يعتنو بالموضوع فعلاً لأهميته فلربما إن صح بعض ما يقولون وإن كان نسبة ضئيلة برأيي لكن أعتقد وأشعر والله أعلم أنها من خطوات الشيطان التي تبتدئ بجر الانسان إلى هاوية النار والعياذ الله وهو لا يكاد يشعر بضلاله، وأتمنى أن تكون دعوة العلماء بالحكمة والموعظة الحسنة وبأسلوب راق لا بالتقريع والتهويل
أسأل الله الثبات والهداية للمسلمين والمسلمات وأستغفر الله لي ولكم والتوفيق من الله والزلل مني ومن الشيطان