قال علاّمة الجزائر عبد الحميد بن باديس
رحمه الله تعالى :
واحْذَرْ كُلّ " مُتَرَيْبِطٍ "
يُرِيدُ أَنْ يَقِفَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ،
وَيُسَيْطِرُ عَلَى عَقْلِكَ وقَلْبِكَ وجِسْمِكَ
ومَالِكَ بِقُوَّةٍ يَزْعُمُ التَّصَرُّفَ بها في الكَوْنِ،
فَرَبُّكَ يَقُولُ لَكَ إِذَا سَأَلْتَ عَنْهُ :
﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ الآية .
وَيَقُولُ لَكَ : ﴿ أَلاَ لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ ﴾ .
وَأَنَّ أَوْلِيَاءَ الله الصَّالِحِينَ بَعِيدُونَ عَنْ كُلِّ تَظَاهُرٍ وَدَعْوَى،
مُتَحَلَّوْنَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ وَالتَّقْوَى،
يَعْرِفُهُم المؤْمِنُ بِنُورِ الإيمانِ، وبِهَذَا الميزَانِ،
واحْذَرْ كُلَّ دَجَالٍ يُتَاجِرُ بِالرُّقَى وَالطَّلاَسِمِ،
وَيَتَّخِذُ آيَاتِ القٌرْآنِ وَأَسْمَاءَ الرَّحْمَن هُزُؤًا،
يَسْتَعْمِلُونَهَا في التَّمْوِيهِ وَالتَّضْلِيلِ،
و " القِيَادَةِ " و " التَفْرِيقِ "
وَيُرْفِقُونَهَا بِعَقَاقِيرَ سميَّةٍ
فَيَهْلِكُونَ العُقُولَ وَالأَبْدَانَ » .
_ مجلة الشهاب ( 2 / 240 - 241 ) .