شيخنا الفاضل : ابو البراء
قبل ان ابدأ حديثى اتمنى وارجو منك السماح وتقبل معذرتى وبالغ اسفى لضيق صدرى فى الحديث وأى تجاوز بدر منى فى رد كتبته ..
ارجو المعذرة وتقبل بالغ اسفى والله من ضيقتى التى جعلت صدرى لا يطيق صبراً .. ولا تعلم كم انا فى اشد الحاجة لمن يساعدنى بعد الله عز وجل
أدعو الله ان يتسع صدرك وتقبل اسفى ومعذرتى .. ولك جزيل شكرى انت وكل الاخوة الافاضل بهذا المنتدى المبارك ..
شيخنا الفاضل .. اريد ان احكى لك ما حدث لى بالأمس .. فلقد قرأت هذا البرنامج الذى تفضل الاخ الفاضل الراقى المغربى بعرضه اثناء غياب حضرتك .. وذهبت واحضرت كل المواد المطلوبة والتى عانيت حتى اجدها ومع ذلك لم ينقطع املى ويقينى بالله الذى هو خير شفاء يداوينى ..
وجمعت رقية شاملة من خلال منتداكم واخرى عثرت عليها بالبحث فى محركات البحث سأعرضها فيما بعد بها بعض الأدعية .. وقومت بطباعتها فى اثنى عشر ورقة ونويت وتوكلت على الله بقراءة الرقية وفعل هذا البرنامج فى الثلث الاخير من الليل لعل وعسى تكون ساعة استجابة ويفتح لنا الله ابواب رحمته ..
وفجأة .. انتابنى شعور يخيفنى وحدثت بعض الاشياء الطفيفة ربما بسبب او بدون الله اعلم كان تقع بعض الأشياء .. ووجدت قلبى ينقبض وصدرى يضيق ولا يريد قراءة هذه الرقية وشعور انتبانى بانها لن تفيد معى بشئ ولن تنفع ..
مكثت لحظة واستعذت بالله .. واحضرت بعض الماء وقرأت عليه أية الكرسى والمعوذتين ورشيته فى أركان الحجرة .. وهدأت قليلاً لكن لا انكر عليك بأن شعورى بعدم نفع الرقية وكل ما افعله ما زال بقلبى .. وقل اليقين الذى كان يغمرنى بأن الله بعزته وقدرته سيكون معى وسيشفينى .. ومع ذلك صممت وقويت نفسى على قراءة هذه الرقية ..
واحضرت إناء كبير به ماء وسبع ورقات سدر .. واحضرت اناء لآخر وضعت به زيت الحبة السوداء وزيت الزيتون ومسك ابيض وزعفران وخلطهم ببعضهم لكى أقرأ عليهم الرقية ايضا وادهن بهم جسمى كل يوم قبل النوم ..
وتخبطت هل انفث بالماء وانا أقرأ الرقية ام انفث به هو والزيت بعد الانتهاء حتى استطيع ان اركز بالرقية ولا تؤلمنى يدى من حمل هذا الإناء الكبير طيلة هذا الوقت خاصة وان الرقية 12 ورقة وطويلة جداً وستأخذ وقت معى ..
استقريت على أن أجرب ان انفث بالماء وانا أقرأ لعل الله يعيننى .. وفجأة حدث شئ غريب يا شيخنا .. وانا احمل اناء الماء ووضعت الورق امامى على مسافة منى لكى انظر منه واقرأ وانا انفث بالماء .. واحمل الإناء جيداً .. وفجأة اجد الإناء ينقلب لا أدرى كيف حدث هذا ويغرق كل الورق المكتوب عليه الرقية .. وبعده ينقلب الزيت والزعفران يغرق الفراش وملابسى ..
دهشت مما حدث .. ودهشت اكثر لاننى لم اجد تفسير له .. لا انكر انى يئست وانتابنى الاحباط لما يحدث ويمنعنى عن قراءة هذه الرقية .. ولكن رغم هذا الضيق الشديد والاحباط اصريت اكثر على القراءة .. فبدلت ملابسى وفراشى ورتبت المكان كما كان وجففت ورق الرقية اسف المروحة واحضرت اناء ماء اخر .. واذن لصلاة الفجر فصليت ودعيت الله وتوسلت اليه ان يصبرنى ويقوينى .. وتوكلت عليه وقرأت الرقية كلها .. ثم بعد ان انتهيت من القراءة نفثت فى الماء والزيت ..
وبعد ذلك اغتسلت بكوبين من ماء السدر وقليل من بودرة الجنسنك .. وبعد الاغتسال وضعت فى هذا الماء المغتسل به قليل من الملح عليه ورشيت به اركان شقتنا وانا ادعو الله واقول بسم الله بسم الله بسم الله نعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما نجد ونحاذر .. وما تبقى وضعته بزرع ..
وقبل النوم دهنت جسمى بخليط الزيت المقروء عليه ( الحبة السوداء + زيت الزيتون + المسك الأبيض السائل + الزعفران ) .
هذا كل ما حدث معى ليلة امس .. ولكن لا انكر عليك ما زال احساس بداخل قلبى يخبرنى بان الرقية لن تنفع .. ولا ادرى كيف ارجع اليقين بداخل قلبى مرة ثانية كما كان ..
وبالنسبة لى شيخنا الفاضل .. انا لست متزوجة .. انا كنت مخطوبة .. وفسخت خطبتى لا ادرى ما السبب .. فخطيبى هو الانسان الوحيد الذى استطاع ان يدخل قلبى وهو الانسان الوحيد فى هذا الكون الذى تمنيته ان يكون لى زوجاً ..
وما هى الا شهور قليلة وتمت فسخ هذه الخطبة .. بسبب المشاكل الذى كانت تأتى بدون سبب .. غير ان احواله التى تغيرت معى .. بل انه فى فترة هذه الخطوبة اصبح لا يطيق المجيئ الى بيتى وكان يقول لى بان هناك شيئاً يثقل صدره عندما يدخل باب منزلى وتحدث له اشياء كثيرة تعطله بالطريق حينما يأتى لزيارتى .. غير انه كره حتى النظر بوجهى واحيانا يجده يتغير ..
هذا غير انه كان يقول كلمات غريبة جارحة ليست بى وان سمعها احد يصعق لانها ليست بى هو وحده تهيأ لعينه .. وكان ايضاً يرانى قبيحة جدا فى نظره واى فتاة غيرى ولو كانت قبيحة يراها جميلة .. حتى صوتى ما ان يسمعه ويصاب بضيق ويكلمنى باسلوب لا يتقبله احد .. هذا غير اهلى الذى باتوا بين يوم وليلة لا يطيقوا النظر اليه او يتقبلوا مجيئه .. واصبحت فى عذاب والم من معاملة اهلى السيئة له حينما يساعده الله وينجح والتغلب على الصعوبات التى تقابله لتحول بينى وبينه فى الوصول فلقد كان اوقات كثيرة يعود الى بيته ولا يكمل الطريق ..
او يجلس اوقات طويلة اسفل منزلى يفكر يصعد الى ام لا ؟ وعذاب اخر من تغيره معى واسلوبه الذى لا يتحمله بشر ومعاملته لى السيئة .. حتى اصبت بانهيار وخرقت قواى على تحمل ما كان يحدث من اهلى له ومنه لى .. واستيقظت ذات يوم وذهبت الى شقيقته الكبرى ولا ادرى كيف فعلت هذا واعطيت لها كل متعلقات اخيها وكل ما يربطنى به ..
وهكذا فسخت خطبتنا .. ولكن بعد 4 اشهر فكرنا فى العودة الى بعض وبعد ان قرر محادثة اخى .. فجأة بعدها بساعة فقط غير رايه وتبدد كل شئ كان يريد فعله ؟
بالنسبة لعملى .. فكرت من اسابيع ان اقاوم الخمول والكسل الذى بت فيه .. واذهب لكى اعمل فقد كنت الحمد لله شعلة من الجد والنشاط وناجحة جدا فى عملى ومحل تقدير واعجاب من الجميع بشهادتهم .. وذهبت وقدمت اوراقى فى شركة كبرى .. وقابلت رئيس مجلس الإدارة ودار حديث طويل اعجب به بشخصيتى وعقلى واختبرنى بالعمل .. واكثر ما اعجبنى فى هذا المكان هو محافظته على مواقيت الصلاة والاحترام والتدين الذى يملأ اركان هذا المكان ودعوت الله ان اوفق فى هذه الشركة ..
وبالفعل ما ان انهى صاحب الشركة حديثه معى أشر على اوراقى بقبوله لى وطلب ان اجهز بعض الاوراق الخاصة .. وما فى غير 24 ساعة مروا واذا بمدير شئون العاملين بالشركة يتصل بى ويعتذر لى بان التى كانت تشغل الوظيفة جاءت بناس وتوسطوا لصاحب الشركة لكى تعود مرة ثانية .. وضاعت الوظيفة .. وهذه ليست اول مرة يحدث هذا .. ولهذا قررت الا افكر بالعمل او باى شئ اريده لانه سيكون محكوم عليه بالفشل حتى لا ازداد ضيقاً وحزناً اكثر مما انا فيه ..
وبالنسبة لاسرتى .. فاصبحت لا اطيق احد بهم .. تارة لاننى لا انسى ما فعلوه فى خطيبى واعتبرهم احد الاسباب فى ضياع الانسان الوحيد الذى احببته ولن احب بعده .. وتارة اخرى شعور بالضيق ينتابنى دون ارادتى مهما فعلوا معى لا استطيع تقبلهم لا ادرى كيف هذا ولكن اقسملك غصب عنى وما بيدى حيلة فيه ..
هذه هى حالتى شيخنا الفاضل .. واعتذر عن الاطالة .. ولك جزيل الشكر والعرفان ..