عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2013, 06:38 PM   #389
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

السؤال الأول / ما الذي يجعل الانسان يسيء الظن بالطرف الاخر ويهاجمه معتبرا اياه المسؤول ..؟

هذا امر له عدة تشعبات
فلرما قد سبق واخطأ الشخص المقابل في حقه ، فأسقط عليه التهم التالية دون ان يتثبت من المعلومات
هذا هو الامر العام الذي يحصل بسببه سوء الظن
اما ان كان لا يعرف هذا الشخص ، فلربما ملامح الشخص وحركاته انعكست في العقل الباطن لشخص قريب منه بالشكل او المهنة او او قد اساء اليك في الماضي ، وهذه اسقاطات العقل الباطن
اما السبب الذي قد يكون احيانا والغريب بنفس الوقت ، هو ان يكون الظان قد اخطأ في حق هذا الشخص
ولكن ثمة شعرة تأنيب ضمير بداخله تعاقبه على جرمه
وهو بالتالي يلجأ الى تصوير الشخص المقابل بالشخص السيء ليثبت لنفسه ان هذا الشخص يستحق الاساءة التي ألحقها به ، حتى لا تستمر نفسه في تعذيبه ولومه


ـ لماذا ينزه البعض نفسه ويضع المبررات لأخطاءه ..؟

بعض الناس يرتدون اقنعة امام الغير .. وهؤلاء كثر ويصنّف ضمن السلوك البشري
ولكن ثمة أناس يرتدون اقنعة امام انفسهم ، وهذا يُصنّف كاضطراب ذهني حاد
مثل هذا الشخص لأسباب عميقة جدا لا يستطيع ان يواجه نفسه بحقيقته والا فإنها نهايته
فهذا القناع اصبح الجلد الذي يغطي جسده واصبح جزءا لا يتجزأ كأي عضو من اعضائه
فإن طلبت من احدهم ان يستغني عن جلده ، او معدته
لك ان تتصوري ما يحدث ان لم يجد هؤلاء احدا يعلقون كل الاخطاء عليه !


السؤال الثاني / لماذا يعمد البعض الى استثارة غيرة الطرف الاخر ..؟

هذا امر مضحك ، وبينما يجده البعض دلالة على شعور عاطفي ورغبة في الاستئثار باهتمام الشريك او الطرف الآخر
اجدّه علّة نفسية عميقة ، فلماذا هذا الشخص لا يؤمن ان شخصيته كافية لإثارة اهتمام من حوله او المقابلين له
الا ان داس على ازرار معينة وجعل الاهتمام به معلقا بالغيرة من الشخص المقابل
فكم هو محزن ، ان يشعر الشريك انه يحتاج الى غيره ليثير اهتمام اهم البشر لديه
هذا ما يحدث بين الازواج والمرتبطين
اما في جعل الاطفال يغارون من بعض بغرض الحصول منهم على تصرف ايجابي مرضي
فهو قمة الفشل التربوي ، وهم بذلك يحشرون داخل الففرد من صغره ، مشاعر الدونية وافضلية غيره عليه
ولن يؤدي هذا الى نمو عاطفي سليم
وهناك من يختلقون شخصية وهمية لإجبار الشخص المقابل على الغيرة منها
يبدو الامر خياليا وتافها ويحدث عادة في قصص الاطفال
كل هذه امراض
فالمقارنات تعقد على ضوء الانجاز الواضح للجميع ، وتقيم على اساس القدرات لا الشخصيات


ـ ما هو الشعور التي تحققه الغيرة للشخص الذي يثيرها ..؟

انه يظن انه بهذا حصل على الاهتمام المطلوب وغادر وهو مبسوط
ولعلمك اختي البعض يعرفون مثلا ان هذا الشخص انما يفعل هذا رغبة في الاهتمام
فيلبون له طلبه ويتظاهرون بالغيرة عليه ليشعر انه حصل على ما يريد ، تماما كما هي طريقتنا القبيحة في ارضاء اطفالنا
وانما نغذي بداخله وحش المرض
تسمى هذه ( رقصة القرود ) الاسم مضحك اليس كذلك
اي انه كلما قام القرد بعرض معين يقوم القرد المقابل بعرض يرد فيه عليه لتستمر اللعبة
مثل هذه العلاقات الافضل ان تستمر على حلبة السيرك وليس على ارض الواقع


السؤال الثالث / لماذا ايضا البعض يستفزون الآخرين ..؟

يستفز الانسان الآخرين لأنه يشعر بالضعف امامهم والنقص والدونية فيلجأ الى الاساليب العصبية في الانتقاد ومضايقة الآخرين ظنا منه ان السيطرة على الآخرين تتم بمضايقتهم وازعاجهم وتعكير مزاجهم
اهمال مثل هذا الشخص واساليبه هي حل جميل
وان زاد عن حده ينبغي مواجهته ووضع حد قاطع له


السؤال الرابع / ما الذي يدفع الانسان لكي يشغل نفسه بأشياء كثيرة حتى لا يواجه نفسه بالهدف الحقيقي له ..؟


لأنه ضعيف الشخصية والارادة قاصر النظر
عاجز الى الدرجة التي لا يستطيع فيها ان يقرر ما هو مناسب له
فهو عوضا عن ان يجد ويجتهد ليصبح طبيبا .. يقوم بمصادقة الاطباء عوضا عن ذلك
هذا مثل ، وطبقي على هذا ما يحصل في الحياة الواقعية
هناك كثيرون يرغبون بوظيفة معينة يشعرون انها تعطيهم قيمتهم
وبدل ان يتوجهوا الى معرفة المطلوب لهذه الوظيفة يشغلون انفسهم بوظائف أخرى ويعتقدون ان على الوظيفة ان تأتي اليهم
الم تواجهي بمن تشعرين ان الامر لا يحتاج الا خطوة واحدة يقوم بها وعوضا عن ذلك يلهي نفسه بأشياء وأشياء تزيده ابتعادا عن هدفه
وعلى الحياة الشخصية
بعض الرجال تستمر حياتهم من علاقة الى اخرى لا تلبي المعطيات الحقيقية التي يرونها في امرأة معينة
وبدل ان يتوجهوا الى هدفهم ويعالجون الطريق المؤدية اليه ، يستمرون بالتعاطي مع اوراق لن تستمر بحوزتهم فترة طويلة


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 20-09-2013 الساعة 06:41 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة