عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-04-2013, 10:28 AM   #4
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أختي الكريمة سارة أسأل الله ان تكون مجرد سحابة تنتهي في القريب العاجل

أستطيع ان أتصور طبعا الوضع النفسي الذي تمر به والدتك الكريمة

والدتك من الأصل تعاني مشاعر الخوف والهلع ، وهو ما لم يساعدها فيه احد وطبعا ربما من نظرة على حياتها الشخصية قبل الانجاب وقبل الزواج وبعده نستطيع التقاط ان هذا ما عرقل شعورها بالأمان وهو ما تعاني منه والدتك ، وانما لأنه ربما الوالد منشغل او عصبي او ربما له طبيعته الخاصة كل ذلك ساعد تلك المشاعر أن تختبئ داخلها ، واختار عقلها الباطن ترجمة ومسارا لهذا الشعور على شكل .... خوف وقلق على الاطفال ( انتم ) ، يعني العقل الباطن وجد البديل الذي يفرّغ فيه المشاعر المختبئة داخله
القلق الشديد عليكم والخوف والفزع ان يصيبكم مكروه وهذا ما جعلها تكون شديدة عليكم في مرحلة الطفولة الى ان تكبروا وتنضجوا ( أي تستطيعون الدفاع عن أنفسكم ضد اي مكروه يحصل )

وبعد ان كبرتم ، ترجم لها العقل الباطن واوهمها ان ( الخوف والقلق ) انتهى ، فكانت تشعر بالراحة واصبحت لكم صديقة لأن مشاعر الخوف وعدم الامان اعتبرتها انتهت

والآن ماذا جدّد هذه المشاعر لديها ؟

زواج شقيقك هو بالنسبة الى والدتك ( مرحلة انفصال ) عنها ، عن احدكم
تعرفين كيف يخشى الطفل الانفصال عن والدته التي هي محور الامان بالنسبة اليه ؟
هكذا انتم بالنسبة الى والدتك ... انكم الأمان الذي تستطيع به ان تهرب من مشاعر الخوف والقلق الذي يلازمها بالأصل ، والذي لم يُعالج اصلا ، وانما اتخذ العقل ستارات وهمية ليبعد عنها تأثيرات الخوف والقلق المباشرة ،

اما الآن فهي وجها لوجه أمام الخوف والقلق بعد ان زالت احدى الستائر التي كانت تغطيه
وهذه هي مشاعر واعراض الخوف ، والتي يعاني منه كل من يعانون من حالة الخوف النفسي
والمشاعر النفسية هذه لا تشفى مع الوقت ، ليس كالجروح الجسمية مثلا ، بل ان الوقت من اعدائها
ولا تعالج تماما ، الا بمعالجة سببها الرئيسي ( القديم ) او بالوصول اليه
والا فكل ما يفعله عقلنا هو ايجاد مسارات أخرى له ، تخدّره لفترة ، ثم نعود لمواجهته مع انتهاء المخدّر

اولا - عليك بالتحدث لوالدتك مطوّلا ومطوّلا وربما فهمت الاسباب التي جعلت الخوف يلازمها من زمان ، تلك الحالة التي لم يعالجها منها احد في الماضي ، وتأكدي ان مجرد حديثها عن ذلك وان كان من الماضي فهو نصف العلاج ..ان لم يكن كلّه

ثانيا - ربما تحتاجين الى طبيب او خبير نفسي وعليك اقناع والدتك بهذا الخيار الذي سيسهل الأمر كثيرا ، اجعلي هذا آخر خيار ، لأن هذا آخر الخيارات ان لم تتحسن حالتها

ثالثا - عليك بإقناع والدتك بالقيام بالرقية الشرعية
اكتبي حالتها ضمن عرض الحالات في موضوع مستقل ، وسيجيب عليك شيخنا الفاضل ابو البراء ليصف لك طريقة الرقية الشرعية التي تناسبها

رابعا- لا تنسي آثار الدعاء لوالدتك دوما، وتكلمي معها دوما واشعريها بالأمان ،

خامسا - اشركي اخوتك ووالدك بالأمر فوجودكم حولها واهتمامكم بشكواها سيسهل عليها الأمر كثيرا

سادسا - مثلا بدل ان تقولي لوالدتك ( انت تتوهمي ) والتي لن تفيد شيئا حاليا
اشعريها انك مهتمة وحريصة على شكواها ، اصغي اليها بانتباه ، احيطيها بالأمان
ادخلي معها في الوضع الذي تشرح انها تخاف منه ، او انها مهددة منه
مثلا - تخشى ان يدخل لص البيت - ناقشي معها ما هي امكانيات حماية البيت ، باب اضافي مثلا ، عدم وضع اشياء قيمة في البيت ، ..الى آخره
تخشى ان تتعرضوا للإيذاء والقتل ؟ : طمئنيها انكن متخذين الاحترازات اللازمة ، وان لا احد يتجرأ ان يقتل احدا بسهولة
وهكذا .....
أشخاص يرقبونكم : حاولي ان تعرفي منها من هؤلاء الاشخاص واسباب شكها فيهم ، ثم حاولي بطريقة غير مباشرة ان تضعي امامها الاثباتات التي تدل على ان اسباب مراقبتهم كذا وكذا ..وانهم لا يكنون العداء

ضعي امامها دوما الاجابات المطمئنة الحقيقية لكل ما يرد في بالها ( وان لم يكن ما يرد في بالها حقيقيا من وجهة نظرك )

ولا تقولي لها :: انت تتوهمين ، او هذا ليس حقيقي ، أو لا يوجد شيء من هذا ، ..........او اي اجابات من هذا القبيل
فهذه ليست اجابات بالنسبة اليها ،
بل ستزيد من خوفها وتوترها ..لأنك بهذه الطريقة تثبتين لها انك غير مكترثة وغير حذرة مما ترى هي انه خطر يهددك أو يهددكم

طولي بالك عليها ، هذا الامر يحتاج الى طول بال ، وجزء كبير من علاجها يعتمد عليك وعلى طريقة التعامل مع مخاوفها
وقلقك عليها هو خير دليل على اهتمامك بمعاناتها ..فاجعلي اهتمامك يصب في الطريق الصحيح .

وتابعي معي كل ما يجدّ في الموضوع فنحن هنا لهذه الغاية

تحياتي



التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 16-04-2013 الساعة 11:01 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة