***** الصدمة العاطفية تعني الكثير
لكن بما اننا نظرنا لا يتعدى هذا
نجزم انه صدمة بسبب فشل في الحب او علاقة
لكن في الحقيقة هناك صدمة اشد زلزلا على هذه
فقدان الاب او الام او اخت اواخ او حتى صديقة
كيف نتجاوز هذه المحنة وكيف نملا هذا الفراغ الواسع والشامل ونلملم الشتات
الصدمة العاطفية هي تعبير عن الخسارة بأشكالها والوانها ومشاعرها
وجميعها تمر بنفس المراحل
سواء كانت فشل عاطفة
فقدان احد الافراد
فقدان المال
فقدان الوظيفة
فقدان الصحة / الاصابة بمرض خطير
وانما يختلف طول المراحل من شخص الى آخر حسب نوع الفقدان او الخسارة التي تعرض لها
وحسب ارتباطه فيها
وحسب مكانتها بالنسبة اليه
وحسب مشاعره التي تربطه فيها
فقد تعادل الصدمة الناتجة عن فشل علاقة ، او فقدان مركز وظيفي ، ، بالصدمة الناتجة عن فقدان الأب مثلا
وكل هذا حسب المعايير التي لا يزنها الا الشخص نفسه الذي تعرض للخسارة
لأنه في النهاية
لا احد يحل محل الآخر
وفي كل هذه الصدمات نفس المراحل
الانكار والصدمة وعدم التصديق ، ثم الغضب ، ثم الامل والتفاؤل والمحاولة والمساومة ، وعقدة الشعور بالذنب ترافق كل المراحل
والحزن الشديد واليأس
وجميع المراحل تتفق عند حبكة معينة لبداية الشفاء والتجاوز
وهي مرحلة الاستسلام والقبول بالأمر
وان هذا الشيء انتهى ولن يعود ثانية
وهكذا تمشي امورنا النفسية في الصدمات العاطفية بطريقة عكسية مع احداث الحياة بشكل عام
ففي الوقت الذي يكون فيه نفض الفشل والتفاؤل وعدم فقدان الامل وعدم الاستسلام للنتيجة ، وسيلة مبهرة للنجاح الدراسي او العلمي او الوظيفي
يكون العكس تماما في الحالات النفسية
فاليأس وقطع الرجاء وقطع الامل والقبول والاستسلام هي وسيلة العلاج والتشافي والسير في الحياة