عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-03-2013, 07:51 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 13 تابع / شرح : حديث أبي زرع




قوله : ( فعنده أقول ) في رواية النسائي
( أنطق )
وفي رواية الزبير ( أتكلم ) .

قوله : ( فلا أقبح )
أي فلا يقال لي قبحك الله

أو لا يقبح قولي ولا يرد علي ،

أي لكثرة إكرامه لها وتدللها عليه لا يرد لها ولا يقبح عليها ما تأتي به .

ووقع في رواية الزبير ( فبينما أنا عنده
أنام ... إلخ ) .

قوله : ( وأرقد فأتصبح ) أي أنام الصبحة وهي نوم أول النهار فلا أوقظ ،

إشارة إلى أن لها من يكفيها مؤنة بيتها ومهنة أهلها .

قوله : ( وأشرب فأتقنح ) قال عياض : لم يقع في الصحيحين إلا بالنون ،
ورواه الأكثر في غيرهما بالميم

قلت : وسيأتي بيان ذلك في آخر الكلام على هذا الحديث حيث نقل البخاري أن بعضهم رواه بالميم

قال أبو عبيد : أتقمح أي أروى حتى لا أحب الشرب ،

مأخوذ من الناقة القامح وهي التي تريد الخوض فلا تشرب وترفع رأسها ريا
وأما بالنون فلا أعرفه انتهى .

وأثبت بعضهم أن معنى أتقنح بمعنى أتقمح لأن النون والميم يتعاقبان مثل امتقع لونه وانتقع ،

وحكى شمر عن أبي زيد : التقنح الشرب بعد الري ،

وقال ابن حبيب الري بعد الري ،

وقال أبو سعيد : هو الشرب على مهل لكثرة اللبن لأنها كانت آمنة من قلته فلا تبادر إليه مخافة عجزه .

وقال أبو حنيفة الدينوري : قنحت من الشراب تكارهت عليه بعد الري ،

وحكى القالي : قنحت الإبل تقنح بفتح النون في الماضي والمستقبل قنحا بسكون النون وبفتحها أيضا

إذا تكارهت الشرب بعد الري .

وقال أبو زيد و ابن السكيت : أكثر كلامهم تقنحت تقنحا بالتشديد

وقال ابن السكيت : معنى قولها ( فأتقنح )
أي لا يقطع علي شربي ،

فتوارد هؤلاء كلهم على أن المعنى أنها تشرب حتى لا تجد مساغا ،

أو أنها لا يقلل مشروبها ولا يقطع عليها حتى تتم شهوتها منه ،

وأغرب أبو عبيد فقال : لا أراها قالت ذلك إلا لعزة الماء عندهم ، أي فلذلك فخرجت بالري من الماء ،

وتعقبوه بأن السياق ليس فيه التقييد بالماء فيحتمل أن تريد أنواع الأشربة من لبن وخمر ونبيذ وسويق وغير ذلك ،
ووقع في رواية الإسماعيلي عن البغوي
( فانفتح ) بالفاء والمثناة ،

وقال عياض : إن لم يكن وهما فمعناه التكبر والزهو ،

يقال في فلان فتحة إذا تاه وتكبر ،

ويكون ذلك تحصل لها من نشأة الشراب ،
أو يكون راجعا إلى جميع ما تقدم ،

أشارت به إلى عزتها عنده وكثرة الخير لديها فهي تزهو لذلك ،

أو معنى أتقنح كناية عن سمن جسمها .

ووقع في رواية الهيثم ( وآكل فأتمنح ) أي أطعم غيري

يقال : منحه يمنحه إذا أعطاه ،

وأتت بالألفاظ كلها بوزن أتفعل إشارة إلى تكرار الفعل وملازمته ومطالبة نفسها أو غيرها بذلك ،

فإن ثبتت هذه الرواية وإلا ففي الاقتصار على ذكر الشرب إشارة إلى أن المراد به اللبن هو الذي يقوم مقام الشراب والطعام .




( يتبع ) .................

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة