[حافظ غندور]

أهلا وسهلا بك أختي ام زكي لا بأس عليك طهور ان شاء الله

1- هل صحيح أنه إذا نطق الجن على لسان المصاب فيكون متلبس به تلبسا داخليا "موجود داخل الشخص"؟ أم أن الحضور يكون على الجسد ولا يشترط تواجده بشكل دائم داخل الجسد؟

أختي ام زكي لا يشترط أن ينطق الجن على لسان المبتلى وقد يتكلم أحيانا ويصمت أحيانا كثيرة وقد يصمت ثم ينطق وقد يخرج وتشفى الحالة ولا ينطق العرض البتة فهذا لا علاقة له بالمس ان كان داخليا أو خارجيا

2- في حال نطق الجني في إحدى جلسات العلاج ولكن لم يتم إخراجه خلال هذه الجلسة، فهل يعقل أن لا يظهر له أثر واضح في الجلسة التي تليها "حالة قريبتي مشخصة بمس شيطاني"؟ وما تفسير غيابه في الجلسة اللاحقة

هذا من مكر الجن ...فقد يظهر التألم الشديد والتعذيب الشديد ثم يظهر في الجلسة التالية أنه لم يتأثر ليوقع الوهن في صدر المبتلى وليوهمه بأن طريقة العلاج لن تجديه نفعا ... ولكن يا أخية لكل مخلوق طاقة تحمل اذا وصل عندها انهار وفي هذه الحالات يجب المثابرة والاجتهاد والاصرار على العلاج

3- هل في حالة المس الشيطاني، إذا كان الشخص مواظب على الذكر والقرآن وملتزم بالبرنامج العلاجي يمكن للجن بالدخول والخروج من الجسد كيفما يشاء؟ مع العلم أني قرأت أن أصعب لحظة على الجني هي الدخول والخروج من الجسد الأدمي، وفي حال ذكر الشخص رب العالمين أثناء هذه اللحظة يحترق الجن.

هنا لنتوقف قليلا الجسد الذي ابتلي بمس شيطاني له مداخل ومخارج يعرفها الجن المعتدي جيدا وفي حال التلبس قد يخرج الجن المعتدي ومن ثم يعود في لحظة غفلة من المبتلى وقد يوهم بالخروج ولم يخرج وهنا على الراقي الانتباه لمكرهم وخداعهم

4- في كل حالات الاقتران (سواء المقرونة بالسحر أو الحسد أو العين أو المس) ما تفسير ظهور تأثر على المريض أثناء الرقية "التشنج، البكاء، الحركات اللاإرادية ...إلخ" في جلسات وغيابها في جلسات أخرى؟ كعلى ماذا يستدل من هذا التفاوت في التأثره من جلسه إلى أخرى؟ هل هو تجديد للسحر، أم تبدل لخادم السحر أم ماذا؟

ليس بتجديد ولا بتبدل لخادم السحر الا أنها حركات مكر ومحاولة لجعل المريض ييأس من العلاج .. وكما قلت سابقا له طاقة تحمل عندها سينهار وتختلف من حالة لأخرى

أتمنى أن تجيبوني إجابات واضحة ومحددة، فوالله يكاد عقلي ينفجر من شدة ما استعجب مما يحدث لي عند الرقية، فقد طالت مدة العلاج وأنا في كل جلسة رقية أتنقل من حال إلى حال "مشخصة بأني مصابة بالسحر"، رغم يقيني بأن الشافي هو الله وأن الشفاء التام لم يقدره الله لي بعد.

أختي ام زكي اوصيك بالتوكل على الله فالشفاء بيده وحده ولا يغرك تقلب الحال ولا تفكري كثيرا بالأعراض بل ركزي جهدك على المواصلة والعزم والاصرار فبين شدة الظلام وبزوغ الفجر وقت يسير فلا تركني للظلام ولا تستسلمي فلن يلبث نور الفجر أن يشرق من جديد
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك