عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-03-2013, 02:51 PM   #3
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي



قال الله تعالى : « وما كان لمؤْمِنٍ ولا مُؤْمنَة إذا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أمْرًا أنْ يَكون لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرهِمْ ومَنْ يَعْصِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ ضَلّ ضَلَالًا مُبِينًا » سورة الأحزاب 36


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان :

أي : لا ينبغي ولا يليق، ممن اتصف بالإيمان، إلا الإسراع في مرضاة اللّه ورسوله، والهرب من سخط اللّه ورسوله،

و امتثال أمرهما، و اجتناب نهيهما،

فلا يليق بمؤمن و لا مؤمنة

« إذا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أَمْرًا » من الأمور، وحتَّما به و ألْزَما به

« أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ »

أي : الخيار، هل يفعلونه أم لا ؟

بل يعلم المؤمن والمؤمنة، أن الرسول أولى به من نفسه،

فلا يجعل بعضَ أهْواءِ نَفسه حِجابًا بينه وبين أمر اللّه ورسوله .

« ومَنْ يَعْصِ اللهَ و رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا »

أي : بَيِّنًا، لأنه ترك الصراط المستقيم الموصلة إلى كرامة الله، إلى غيرها، من الطرق الموصلة للعذاب الأليم،

فذكر أولاً السبب الموجب لعدم معارضته أمر الله ورسوله،

وهو الإيمان، ثم ذكر المانع من ذلك، وهو التخويف بالضلال، الدال على العقوبة و النكال .


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة