عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-02-2013, 08:29 PM   #4
معلومات العضو
جمال الدين الجزائري

افتراضي

السلام عليكم

أتدرين أختي الكريمة وانا أقرأ كلامك ماذا أحسست في خاطري

قلت في نفسي هذه الاخت ترى نفسها في ضيق وهم وحزن

لدرجة انها تشك في رمة ولطف الله بها

وانا أعذرك فالمصاب جلل والفتن عظيمة والمشاكل كبيرة

ولكن قلت في نفسي هي ترى نفسها فقط لذلك كتبت ما كتبت

وظنت ما ظنت ولكن لو شاء الله عز وجل والتقيت بأناس

آخرين وحكوا لك همومهم ومشاكلهم والتي بدورها أوصلت الغالبية منهم

ان يقولوا مثلما تقولين أو اكثر لهانت عليك همومك صدقيني

ستهون همومك التي تتكلمين عنها امام هموم آخرين

ولكن مع ذلك تجد بعض الذين همومهم اكبر من همومك

متبسمين للحياة ضاحكين عليها متعلقين بالله طامعين في رحمته

فهذا خير البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

آذوه قومه وقصة الطائف معروفة :

خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الطائف داعيًا وهاديًا، يحدوه الأمل

في هداية ثقيف، جاء إليهم على قدم وساق، بقلب يحمل الخير والهدى للعالمين.

ولما وصل إلى الطائف بسلامة الله وحفظه، توجه على التو نحو علية القوم،

وقادة ثقيف، وزعماء الطائف، فهو يعلم أن هداية الحكام أكثر أثرًا من هداية

المحكومين، والبداية بالمتبوع أولى بالبدية مع التابع . نعم، ذهب إلى نخبة البلد

وأهم ثلاث شخصيات في الطائف، وهم أخوة : عبد ياليل، ومسعود ، وحبيب بنو

عمرو . فلما جلس إليهم وكلمهم، سخروا منه، وردوا عليه ردًا منكرًا، وأغروا به

السفهاء، فاجتمع عليه الأهالي، ووقفوا له صفين، يمر من بينهم، وقد أمطروه

ضربًا بالحجارة حتى دميت قدماه، وقذفًا بالهجاء والشتم، وكان "زيد "يقيه

بنفسه حتى أصيب في رأسه، ومكثوا يطاردونه ويصيحون به في الشوارع حتى

ألجأوه إلى بستان، لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة أميال من الطائف، وهكذا

ظل الناس يطاردونه ويضربونه على مدار مسافة طويلة، نحو خمسة كيلو

مترات، وقد قطع هذه المسافة مشيًا أو ركضًا مع ما يكابده الأذى.

دخل البستان يلوذ به، ويحتمي بشجراته من الضرب والمطاردة، وهو الذي جاء

إليهم منقذًا، فجلس إلى شجرة عنب وكأنما هي المرة الأولى التي يجلس فيها بعد

سنين، فقد أعياه الضرب والركل، ودماء شريفة تنزف من وجهه الكريم، ومن

قدمه الشريف، فضلاً عن ذلك الجرح النفسي في قلبه الصديع المكلوم، والأسى

الذي ينكأ جروح الماضي، فإذا بخير البرية – صلوات الله وسلامه عليه - يتوجه

إلى ربه ضارعًا، خاشعًا ، رافعًا يديه إلى السماء، مناجيًا ربه، معتذرًا إليه،

متحببًا إليه، بكلمات كريمة ، وبدعاء صادق نبع من أعماق قلبه الحزين، قد

امتزجت كلماته بحرقه وجدانه المكسور :

"اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"[ابن هشام 1/ 420]

فاين نحن من هذا فلو أنت مثلا في حالتك هذه مه أمك

وجاءك من يقول لك أأمريني أخلصك من أمك

حتما سيكون الجواب نعم أرحني منها الآن

لكن الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا الصبر

علمنا الرحمة علمنا الأمل في رحمة الله وهديه وعفوه

لذلك علينا أن نقوي ايماننا بالله العزيز فالله عز وجل

من بيديه كل شيء فهل نشك اننا لو دعوناه لا يستجيب لنا

فقط فليكن دعاؤنا مملوؤا باليقين بان الله قادر على ان يجيبنا

اليس الله بقادر على كل شيء ..إذن فلندعه ولننتظر الإجابة

والله المستعان
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة