عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2013, 10:38 PM   #99
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

السؤال الأول / بعض الأشخاص يصبرون على أمور مزعجة أو واقع مؤلم لفترة طويلة من أشخاص ذوي علاقة وطيدة بهم ثم يثورون بشكل جذري مفاجيء لماذا الصبر ..؟

من هم الأشخاص المؤهلين للإنفجار بعد الكبت ..؟

وهل هناك أشخاص معينين يتم الثورة عليهم أم تخص الظروف ..؟



الذين يصبرون احيانا على تحكم شخص ما بدون حق يكون ذلك طواعية في البداية ، اما استعذاب للمازوشية والرغبة في تعذيب النفس
للظن الواقع بنفوسهم في الجذور ويتلخص بأنهم يحكمون على أنفسهم انهم يستحقون هذا ...تسمعين من يقول ، احببتك وكأنك آخر اصدقائي على وجه الارض لأنك عذبتني وكأنني آخر اعدائك على وجه الارض .. او لأنه بمنتهى اللؤم والقسوة اشعر بانجذاب نحوه ! واشياء أخرى في الحقيقة مضحك ان نذكرها وتدل على انعكاس الفكر الانساني السليم فالنفس الصحيحة تميل الى من ( يحسن اليها ) وليس من يقضي عليها
ومن هنا أيضا جاءت الامثال الشعبية القط يحب خنّاقه والفراشة تحب اللمبة او الضوء الذي يحرقها شيء من هذا القبيل..خزعبلات من هذا النوع
وطبعا الشخص يفسر ما يحدث معه على انه ( حب ) وان هذه هي حالة الحب والضياع عن الدنيا ، والغياب في مجرات تفصلها سنوات ضوئية عن كوكب الأرض ويظن هذا يحدث مع الجميع ويحدث عندما نحب وهكذا فهو امر طبيعي .....ولكنه في الحقيقة اشياء أخرى وليس حبا
وقد يكون السبب ان هناك اشخاص يبحثون عمن تضيع هويتهم بداخله ويذوبون بشخصيته وهؤلاء هم المنقادين
هؤلاء يعتبرون ان على شخص ما ان يتحكم بحياتهم ويحدد لهم مشاعرهم ، وهكذا يعيشون رهنا لما يثيره هذا الشخص في مشاعرهم واتجاهاتم ، ويسيرون حسب ما يرسمه لهم الطرف الآخر
ومنهم او اغلب هؤلاء هم الأشخاص الذين يقعون ضحية للأنانيين ، لأنهم يريدون الهرب من الوحدة ، انهم لا يستطيعون اختيار انسانا مثاليا وبالتالي يتركون مسألة الاختيار للطرف الآخر ، فهم دوما من يقع عليهم الاختيار بسبب طبيعتهم النفسية التي تنقصها اشياء كثيرة ليصبحوا محل قرار ، اهمها الاحساس بالأمان داخل نفوسهم ، وهؤلاء لا يريدون مواجهة الوحدة بأي ثمن فيستمرون في سلسلة التنازلات والطاعات
متى يصلون الى مرحلة الثورة ؟
يصل هؤلاء الى مرحلة الثورة العارمة والانفجار البركاني عندما يبدأون في اكتشاف ان تضحياتهم المتعددة لم تعد تجدي نفعا ولا تضمن لهم ارتباط الطرف الآخر بهم ، وانه مستعد للتخلي عن مسؤولية ( قيادتهم وتعذيبهم ) ، عندما يجهدون انفسهم في التنازل الى الحد الذي ينتهي به امرهم لدى الطرف الآخر ، حينما يبدأ لديهم الوعي في تخلي الشخص الآخر ( القائد ) عنهم ، يعيشون حالة صعبة من الانهيار والهذيان والهستيريا وعندما يحاولون استرداد مكانهم ولا يعلمون كيف ؟ بمزيد من التنازلات ..بعد ان وصلوا الى الدرك الاسفل من سلسلة الاهانات المتكررة ؟ قد يقابلون في هذه الفترة شخصا يعطيهم هذا الامان الذي يفتقدون اليه ، فيبدأون بالثورة على الانسان الآخر الذي خضعوا له فترة طويلة ، عذبهم بتخليه عن ( قيادتهم ) وليس باستمراره عليها ......لأن البديل موجود الآن
ومن الممكن ان يصلوا الى الثورة .بعد ان يكونوا تعرضوا الى سلسلة طويلة من العلاج المعرفي أدى الى تغيير منطق تفكيرهم وادى الى ازدياد علاقتهم بذاتهم وحبهم لأنفسهم وتقديرهم لها وبالتالي يرفضون من الآن وصاعدا سلسلة التصرفات التي كانوا يخضعون لها بعد ان عرفوا قيمة انفسهم ، هذا يحدث بعد ان يعرف الشخص ان ثمة خطأ بنفسيته لا محالة ان وجد انه مستسلم لطرف آخر دون قيود ولا شروط فيتوجه الى علاج ذاته للإحساس بالأمان داخلها

هؤلاء هم الاشخاص المعرضون للكبت والانفجار
اما ضد من ؟
فعادة ما يقع هؤلاء فريسة لأشخاص من ميزاتهم ( الأنانية البحتة )


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 21-01-2013 الساعة 10:40 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة