أشكر الأخت الفاضلة البحارة على غيرتها على انتهاك محارم الله .
وجعل ماتقوم به في موازين حسناتها .... ونحن مأمورون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
(وأي دينٍ ، وأي خيرٍ ، فيمن يرى محارم الله تنتهك ، وحدوده تضاع ، ودينه يترك ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها ، وهو بارد القلب ، ساكت اللسان ، شيطان أخرس , كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ؟!)
وعلى النساء أن لايتهاونوا في ذلك مع المعالجين مهما كانت حجتهم ... حتى لاتقع في محرم .
وقد سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن حكم لمس الراقي للمرأة عند الرقية
فقال إجابة عن هذا السؤال :
س: هل يجوز للراقي أن يلمس المرأة عند القراءة، يلمس رقبتها ورأسها وركبتها وساقها وكتفها! بحجة أنه يريد أن يمسك الجني المتلبس بها؟
الإجـــــابة :
لا يجوز للراقي أن يمس بشرة المرأة الأجنبية عند الرقية سواءً الرقبة أو الساق أو الكتف، وذلك لتحريم مس المرأة الأجنبية، وخوفًا من الفتنة، كما لا يجوز له رقية المرأة الأجنبية إلا بحضور أحد محارمها. ففي هذه الحالة يأمر المحرم أن يمس بشرتها مع تسترها إذا كان قصده إمساك من تلبس بها من الجن- إذا كان ذلك حقيقيًّا- فيقتصر الراقي على القراءة والنفث، ويكون الْمَحْرم هو الذي يمسح على مواضع النفث التي ينفخ فيها الراقي، ويمسك الجني الذي بها، أو يعذبه حتى يخرج منها. والله أعلم.
وفي ســـــؤال آخر :
س: ما حكم وضع الراقي يده على رأس المريض حال الرقية عليه؟ وما حكم طلب الراقي من المريض أن يغمض عينيه حال القراءة عليه؟
الإجـــــابة :
الرقية هي القراءة على المريض مع النفخ عليه بقليل من الريق والعادة أن المريض يخرج جزءًا من بدنه كرأسه وصدره أو عضو من أعضاءه ينفث عليه الراقي ويمسح أثر النفخ، فللراقي أن يضع يده على رأس المريض ويمسح رأسه بعد النفث عليه لكن إن كان المريض امرأة فلا يجوز أن يمسها الأجنبي وإنما عليه أن ينفث عليها ويتولى المسح عليها أحد محارمها ولو من وراء حائل، وأما تغميض المريض عينيه فلعل ذلك جائزًا ليكون أحضر لقلبه وأدعى إلى أن يتأمل ويتفكر فيما يقرأ عليه فإذا كان ذلك مفيدًا جازت هذه الحال .
**************************************
وعلى الأخ الفاضل عبد الله أن يتأكد تماما من الخبر
وليس ذلك تشكيكا في كلام الأخت ...
إنما من باب التحري والتبين وأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في الظلم
والاهتمام بدقة المعلومة وصحتها، قبل اتخاذ أي رد فعل بناء عليها.
وقد حذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين من التسرع، ونبههم للتثبت قبل اتخاذ الموقف
قال سبحانه وتعالى : (أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) [الحجرات 6].
أي ((لئلا تصيبوا قوما من الناس الأبرياء. وأنتم تجهلون حقيقة الأمر. فتصيروا بعد ظهور براءتهم نادمين على ما ارتكبتم في حقهم. مغتمين عما يلازمكم، وتتمنوا أن ذلك لم يقع منكم، لأن الندم هو الغم على وقوع شيء مع تمني عدم وقوعه)).
وهذا الغم الذي يصيب المؤمنين بسبب تعجلهم إنما هو نتيجة ما يأمر به الشيطان، ليجعلهم في حزن وأذى، وليساعد على تفككهم بنشر الأحقاد فيما بينهم وانتزاع الثقة وحسن الظن التي تجمعهم، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((التأني من الله، والعجلة من الشيطان))[أخرجه البيهقي وحسنه الألباني].
قال الإمام ابن القيم ((إنما كانت العجلة من الشيطان، لأنها خفة وطيش، وحدة في العبد تمنعه من التثبت والوقار والحلم. وتوجب وضع الشيء في غير محله، وتجلب الشرور وتمنع الخيور. وهي متولدة بين خلقين مذمومين، التفريق والاستعجال قلب الوقت)).
**************************************
ولتعلم أخي الفاضل أن الجن تخاف من الحجام أكثر من خوفها من الراقي
قالها لي أحد الرقاة
فاعزم وتوكل واستعن بالله .