بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عبدالله بن كرم ) ، مع الانتباه للتفريق بين الطبي والذي يكون بسبب الجن والشياطين وإليكم التفصيل في المسألة :
الجاثوم : هو نوع من انواع الاقتران ويطلق عليه ( المس الطائف ) ، وهذا النوع من أنواع المس يحدث عند النوم ، فتتسلط تلك الأرواح الخبيثة على الإنسان لفترة بسيطة لا تستغرق أكثر من دقائق ، ومثال ذلك ما يحصل للبعض من كوابيس وجاثوم ونحوه ، ولا بد للمعالج من تحري تلك المسألة بشكل دقيق ، لأن الأعراض قد تكون ناتجة في بعض الأحيان عن أسباب طبية بحتة كما سوف يتضح من خلال بحث هذا النوع 0
الكوابيس : ومفردها كابوس ، قال ابن منظور : ( وهو ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيا إنما هو أنيدلان ، وهو الباروك والجاثوم ) ( لسان العرب – 6 / 192 ) 0
وقال أيضا : ( الجثام والجاثوم : الكابوس يجثم على الإنسان ، وهو الديثاني 0 التهذيب : ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم جاثوم وجثم وجثمه ورازم وركاب وجثامة ، قال : وهو هذا النجت الذي يقع على النائم ) ( لسان العرب – 12 / 83 ) 0
أنواع الكوابيس ( الجاثوم ) :
1)- الكوابيس العارضة :
ذكر الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه ( النوم والأرق والأحلام ) عن أسباب الكوابيس العارضة فقال : تحدث لسببين :
أ- تحيز بخارات في مجرى النفس تتراقى إلى الدماغ أو تنصب منه دفعة حين الدخول في النوم ؛ فيشعر المصاب بثقل في الحركة والكلام أو شعور بالفزع ، وهو مقدمة الصرع العضوي ، ويحدث أيضا عند التعرض للضغوط النفسية 0
ب- تعاطي أدوية يمكن أن تسبب الكوابيس وهي :
1)- الرزربين - Reserpine 0
2)- حصرات بيتا – Blockers Beta 0
3)- ليفودبا - Levadopa 0
4)- مضادات الهمود – Anti depressents 0
5)- بعد التوقف عن استعمال الأدوية المهدئة كالفاليوم-Valuim ) ( النوم والأرق والأحلام ) 0
2)- الكوابيس المتكررة :
وهذا النوع من الكوابيس يدل على تسلط وإيذاء الأرواح الخبيثة للإنسان ، وعلاج ذلك النوع ذكرته مفصلاً في كتابي ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( علاج اقتران الأرواح الخبيثة ) 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0