نقاش جميل
بارك الله فيكم
ولفت نظري الكلام عن الطفرات الوراثية والعوامل المؤثرة
ويعود هذا المفهوم الى قوانين التطور التي نادى بها دارون
ومن الضروري تصحيح هذه المفاهيم
ما نؤمن به هو دقة خلق الله لكائنات الكون
الله خلق الاصناف كما نراها
ولم تتطور تلك الاصناف عن اصناف اساسية كما تشير اسس نظرية التطور والنظريات الدارونية التي ابطلها الاسلام
الصفات المكتسبة من البيئة لا تورّث ( قانون في علم الوراثة )
فإن طال عنق الزرافة سنتيميترواحد بسبب محاولتها التقاط اعالي الاوراق فهي لن تورث هذا السنتيميتر الى ابنائها
إن أي عضو من أعضاء الكائنات الحية قد رُسم بإتقان ، وكُوّن بنظام، ورُتبت أجزاؤه بحكمة بالغة مُحيرة ، ونُسق عمله مع غيره في غاية الإبداع. ومن المحال أن يُنسب ذلك الإتقان والنظام البديع إلى خبط الظروف الطبيعية البيئية العشواء.
وليس صحيحاً أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تُنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً هذا الحداد قوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته، كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه
الإنتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثار الأفراد الضعاف وبقاء الأقوى ليس بدليل على حدوث تطور في النوع، بل يُفهم منه بقاء النوع من نفس النوع واندثار النوع الضعيف.
إن الانتخاب الطبيعي لأجل هذا لا يصلح لتعليل مذهب النشوء- أو مذهب التطور- لأنه يعلل زوال غير الصالح ولا يعلل نشأة المزايا الموروثة بين الأفراد، والقائلون بالطفرة يقصدون أن الحيوان الذي لم يكن له عين، فجأة بواسطة البيئة وربما ما تحتويه من مواد واشعة تكون له تلك العين!!!!
لقد ثبت لدى المختصين أن الأشعة السينية تغير العدد في الناسلات لكن أثر عوامل البيئة تغيير لما هو موجود لا لإنشاء ما ليس له وجود، فعدد ناسلات القرد غير عدد ناسلات الإنسان، والأشعة لا تؤثر إلا في الناسلات الموجودة فضلاً عن أن تُحدث هذه الأشعة التي لا عقل لها ولا إدراك، عقلاً للإنسان يمتاز به عن القرد وغيره من سائر الحيوانات. إن الأشعة تؤثر على الناسلات تأثيراً أقرب إلى التشويه منه إلى الإصلاح كما يحدث من الأشعة الذرية.
وبالتالي فإن تكاثرت القردود مئات من السنين فلن تنجب اشياء اخرى غير القرود
وإلى جانب مخالفة علم الوراثة لنظرية داروين فإن التجربة تنقصه فهاهم اليهود والمسلمين من بعدهم يختنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يُسبب أن وُلد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين.
إن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات – كالحرباء – مثلاً التي تتلون بحسب المكان هي مقدرة كامنة في تكوين المخلوقات..... فمثلاً إذا جاءت ظروف حارة عرق جسم الإنسان، بينما إذا أنزلنا حجرة من بلد إلى بلد أخرى في الصيف فإنها لن تعرق لأنه لم يُخلق معها غدد عرقية.... فتكيف الجسم بالعرق عند درجة حرارة معينة.
وإذا تعود الإنسان رفع الأثقال، فإن عضلاته تقوى وإذا رفع الإنسان الأثقال بالعصا مع مرور الوقت تضعف وتنكسر.... فالتكيف الموجود في العضلات صفة كامنة تخلق مع الإنسان ولا تكونها الظروف الطبيعية.
إن القدرة على التكيف ليست صفة متطورة كما يزعم الدارونيون وإلا كانت البيئة فرضت التكيف على الأحجار والأتربة وغيرها من الجمادات.
تمتاز الضفادع على الإنسان بمقدرة على الحياة في البر والماء، كما تمتاز الطيور عليه بمقدرة على الطيران المباشر والانتقال السريع وذلك بدون آلة، كما أن أنف الكلب أكثر حساسية من أنف الإنسان، وكل هذا لم يأت عن طريق طفرات وراثية بل هو كامن داخل الكائنات
ثم أن عين الجمل أو الخيل أو الحمار أو القط ترى في النهار وفي المساء على السواء في حين تعجز عين الإنسان عن الرؤية في الظلام حتى وان اعتاد على اماكن الاشياء بالتجربة الا ان عينه لن تتطور لتبصر في الظلام ! وهو حتى قدرته على التمييز التي اكتسبها لن يستطيع توريثها لأحد !
وإذا أجبرت الظروف مجموعة من الناس يعانون من المجاعات فإن اجسامهم لن تتحور لتصنع بنفسها الطعام كما تفعل النباتات
لقد تم ابطال محتويات نظرية دارون بيئيا - وبيولوجيا - وكيميائيا
كما انها تخالف المفاهيم الاسلامية