السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله
أسأل الله العلي القدير أن يعافي إختنا الفاضلة
في الحقيقة من خلال ردود الأخت تعاني و هي صاحبة حاجة للعلاج سواء للرقية أو غيرها من ضمن العلاجات و أخيرها الرقية و الحجامة و القسط الهندي ، فنجمع ما بين العلاجات الروحية و العضوية و العشبية .
أما بالنسبة للحجامة قد يشكل علينا أمر ( أن هناك مدارس لتطبيق الحجامة في العالم كما هو الحال مع الأديان مثلا فمن الناس مؤمن بدين الأسلام و البعض يؤمن باليهودية و الآخر بالبوذية و الهندوسية ، و كذلك نجد من الناس من يؤمن بالمدارو التيارات المعاصرة من المذاهب و الأديان و الأفكار و المعتقدات ، حتى في الدين الواحد هناك إجتاهات و معتقدات و أفكار متعددة كالصوفية و الأشاعرة و السلفية و الجبرية و الرافضة الأمامية و غيرها ) على العموم لا نطيل حتى في العلاج بالرقية الشرعية نجد أن الشيخ الأول يتبع الطريقة الفلانية في العلاج و الآخر يختلف عنه في الطريقة ، و إن عدنا للحجامة نجد كما قال الشيخ أحمد حفني حفظه الله و غفر الله لنا و له أن للحجامة مدارس كثيرة منه الصينية و هي المشهورة عند الناس و الألمانية و الروسية و النبوية و الأن ظهرت مدرسة جديدة ألا و هي المدرسة السورية التي إنتشرة في السنوات الأخيرة فكل مدرسة من تلك المدار س لها أصول و قواعد تختلف عن الأخرى من حيث الطريقة و الموضع .... لي عودة بعد قليل للموضوع عن المدارس .
فالأخت بارك الله فيها و عافاها الله من بلواها تقول أن وزنها ينقص أو نقص في خلال شهر و النصف الشهر حوالي 6 كيلو !!!!
سؤال أطرحه للأخت :
كيف أنت قبل الحجامة بالنسبة للشهية ( هل هنا إقبال للأكل أو فقد للشهية ) ؟
كيف أنت قبل الحجامة ( هل كان أكلك للطعام فيه زيادة في الأكل و لا يتم الشبع مثلا ) ؟
فتأثير الحجامة على العارض هو الذي فقدك للوزن لكي تتركي العلاج فمن الناس من بعد الحجامة يأتيه الإسهال أو الصداع المستمر أو القيئ أو الألم الشديد في بعض مناطق البدن سواء الأعلى أو الأسفل و هذا يختلف على قوة العلاج و العارض ،، فلا داعي للقلق إستمري على الرقية الشرعية و الأخ أبوالبراء سوف يقف معك و إستمري على العلاج سواء بالحجامة أو الأعشاب .
أرجع للموضوع السابق عن الحجامة :
بما أن أنا أبوسراقة و لا أزكي على الله أحد مهتم بالحجامة النبوية ...... فأقول الحجامة النبوية تختلف عن تلك المدارس من حيث الطريقة و الموضع و أنها سهلة و بسيطة و مواضعها محدودة و تتركز في الرأس و أعلى الظهر فقط .
و الحجامة النبوية نجد فيها أن تعمل للوقاية و للحجامة ... و كيف وجدت ذلك يأبوسراقة ؟؟؟ وجدت ذلك من سيرة الحبيب محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و هذا موجود في كتب السيرة بارك الله فيكم و الأحاديث التي رواها أنس و إبن عباس رضي الله عنهم تثبت ذلك و كذلك بعض الصحابة كالصحابي عبدالله بن بحينة و غيره .
كان النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم يحتجم في الأخدعين و الكاهل يوم 17 و 19 و 21 من الشهر ، و كان لا يزيد عن تلك المواضع .
أما للحجامة و الضرورة فقد جاءت الأحاديث و الروايات في المواضع التالية :
وسط الرأس من حديث عبدالله بن بحينة حينما إشتكي النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم من الشقيقة و هو في الطريق ما بين المدينة و مكة و هو محرم في الحج ، و كذلك إحتجم على ظهر القدم حينما نزل من الدابة و هذا في رواية أنس رضي الله عنه و النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم محرم أيضا ، نجد في هذه الأسطر أن النبي صلى الله عليه و آلهو صحبه و سلم قد إحتجم مرتين ( أقول مرتين في خلال أقل من إسبوعين ..أربعة عشر يوما .. فقد أهل بالحج صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم بالحج يوم 25 ذوالقعدة و و فك إحرامه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في اليوم العاشر من ذو الحجة ، بمعنى أنه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم كان في الأحرام 15 يوما من المدينة عندما أهل بالحج إلى يوم النحر يوم العيد .... !!!
نقف إخواني قليلا مع السيرة ... لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه أحتجم يوم العيد و لم يثبت عنه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه أحتجم يوم عرفة و كذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه أحتجم يوم التروية !!! . سنحذف تلك الأيام الثلاثة فنجد أمامنا 12 يوما فقط .
فخلال 12 يوما إحتجم مرتين فيها و ذلك لحاجته صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ، فليس هناك تعارض و لا عجب من تكرار الحجامة للحاجة و الضرورة .
و التجربة خير برهان :
قول الصحابة رضي الله عنهم كان يحتجم يوم 17 و 19 و 21 من الشهر ... هل كان صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم يختار أحد هذه الأيام فقط أم كان يحتجم في الثلاثة فقط .
نعم فمن خلال الحالات المرضية التي تم عمل الحجامة لها في خلال الثلاثة الأام المفضلة كانت النتائج عظيمة و فعالة و لله الحمد و المنة .
لا أطيل : فالحجامة النبوية على بساطتها و سهولتها فالنتائج عظيمة و فعالة فهي ذات مواضع محدودة تقريبا ثلاث مواضع و الدم الخارج منها لا يتعب المريض بعكس لو طبقنا المدرسة الألمانية أو الصينية ذات المواضع الكثيرة على البدن !!! حقيقي ستتعب المريض و هذا نلمسناه من المرضى الذين حدثوني في ذلك عندما تم عمل الحجامة لهم عند أشخاص كانو يطبقون الحجامة من خلال الكتب المنتشرة فتم وضع 18 كأس لمريض كان عمره 62 سنة فخرج دم كثير من بدنه حتى إغمي عليه ، و إن نقصنا من العدد إلى أقل 10 كؤس مثلا أيضا ستعب المريض حيث سيخرج دم كثير أيضا ، فالنبي صلى الله عليه و آلهو صحبه و سلم فقد إحتجم و كان عمره فوق الستين سنة و كيف أحتجم فقد إحتجم واحدة ( كأس واحدة ) في وسط رأسه و في المرة الأخرى أيضا كأس على ظهر القدم فكان يشكو من القدم و في رواية أخرى من أسفل ظهره صلى الله عليه و آله صحبه و سلم فأحتجم على ظهر القدم و نجد البعض حينما تأتيهم مثل هذه الحالة يضع الكوؤس من أسفل الظهر إلى القدم حوالي من 7 إلى 12 كأس و هذا أيضا كثير و متعب .
فالنصيحة للأخت أن تستمر على الرقية الشرعية و الحجامة النبوية و بعض الأعشاب التي تضعف من تأثير السحر و ستجد هذا في الطب النبوي الشيئ الكثير من العسل و الحبة السوداء و السنا و زيت الزيتون و أيضا القسط الهندي .