عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2012, 12:27 PM   #15
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي



( 13 )


تأمل هذا المثل
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ
سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )
البقرة:261
فالأرض إذا أعطيتها حبة أعطتك سبع مائة حبة ، هذا عطاء مخلوق ،
فكيف بعطاء الخالق ؟ !


( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) (البقرة:276)
وهذا عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق ، أن الأنفاق ينقص المال ، وأن الربا
يزيده ، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى ، وما عند الله لا ينال
إلا بطاعته وأمتثال أمره فالمتجرىء على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده
وهذا مشاهد بالتجربة

السعدى / تفسيره ص 959

الله تعالى إذا ذكر ( الفلاح )فى القران علقه بفعل المفلح "ابن القيم "
وليتضح كلامه رحمه الله تأمل أوائل سورة البقرة ، فإن الله تعالى بين أن
سبب فلاح أولئك المتقين هو إيمانهم بالغيب وإقامتهم للصلاة والإنفاق مما رزقهم الله
..... إلى أخر صفاتهم وعلى هذا فقس ، زادك الله فهما .

انظر التبيان فى أقسام القران ص 15

أعظم أية يوعظ بها أكلو الربا وأصحاب الأموال الذين أشغلتهم أموالهم عن طاعة
الله ـ ما ختم الله به أيات الربا ، وهى أخر ما أنزله من وحيه وهى قوله تعالى :

( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) (281)
د. محمد الربيعة


قال بعض العلماء : أرجى أيه فى القران هى أية الدين ( البقرة 282 )
فقد أوضح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدين من الضياع ولو كان الدين حقيرا ،
قالوا : وهذا من صيانة مال المسلم وعدم ضياعه ولو قليلا يدل على العناية التامة
بمصالح المسلم ، وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة عند اشتداد
الهول وشدة حاجته إلى ربه .

الشنقيطى / أضواء البيان 5 / 481

( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة 286
جاءت العبارة ب
( لَهَا ) فى الحسنات لأنها مما ينتفع العبد به ، وجاءت ب
( وَعَلَيْهَا ) فى السيئات لأنها مما يضر العبد ,
ابن جزى / التسهيل لعلوم التنزيل 1 / 157









كلمـ عن التدبر ـات
من موانع فهم القرآن والتلذذ به : ( أن يكون التالي مصراً على ذنب, أو متصفاً
بكبر، أو مبتلى بهوى مطاع, فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه,فالقلب مثل المرآه,
والشهوات مثل الصدأ ’ ومعاني القرآن مثل الصور التي تتراءى في المرآة والرياضة
للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة
" .
ابن قدامة مختصر منهاج القاصدين،ص: (45)
.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة