عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2012, 12:27 PM   #14
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي



( 12 )



بعد أن أباح الله التعجل لمن أتقاه قال : ( وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) (203البقرة )
فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعى لتقوى الله فلهذا حث تعالى على العلم بذلك .
ابن سعدى / تفسيره ص : (93)


( وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة٢١٦ .
فى هذه الأية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتى بالمحبوب ،
والمحبوب قد يأتى بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرة
من جانب المضرة ؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد . ابن القيم / الفوائد ص 146


(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( البقرة٢١٨ )
لو قال قائل فى هذه الأية العظيمة : أنا أرجو رحمة الله وأخاف عذابه . ننظر : هل هو من المتصفين بهذه الصفات ؟
فإن كان كذلك فهو صادق ، وإلا فهو ممن تمنى على الله الأمانى ، لأن الذى يرجو رحمة الله حقيقة لابد أن يسعى لها .
ابن عثيمين / تعليق على القواعد الحسان ص 58


( أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) البقرة 229 هذه الأية فى شأن النساء ، وإمساكهن بالمعروف أو تسريحهن بإحسان
ولا يبعد أن يشمل المعنى كل من يتعامل معه الناس ، كموظف أو مدرس ، فقد يمكث أحدهم مدة ثم تقتضى المصلحة
أن ينتقل إلى ميدان أخر ، فهل ينقطع حبل المودة ؟ أو يفسر انتقاله بقلة المروءة ونكران الجميل ؟ الجواب : لا .
فأهل الكرم ينأون بأنفسهم عن ذلك ويحسنون التسريح والتوديع ، فيبقى الود وتحفظ الذكريات الجميلة ، وإن تفارقت الأجساد .
د . محمد الحمد / خواطر : 126


فى قولة تعالى : ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً ) البقرة : 245 إشارة إلى أن الصدقة ترجع
لصاحبها حقيقة ، ناهيك عن الأجر حيث سماها ( قَرْضاً ) القرض حقه السداد والمقترض هو الله سبحانه ، ومن
أوفى من الله ؟ فكان رجوعها مقطوعا به . د . عبد المحسن المطيرى





كلمـ عن التدبر ـات
" إذا التبست عليك الطرق, واشتبهت عليك الأمور, وصرت في حيرة من
أمرك ، وضاق بها صدرك ، فأرجع إلى القرآن الذي لا حيرة فيه, وقف على دلائله
من الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد , وإلى ماندب الله إليه المؤمنين من الطاعة وترك المعصية,
فإنك تخرج من حيرتك, وترجع عن جهالتك . وتأنس بعد وحشتك,
وتقوى بعد ضعفك
" نصر بن يحي بن أبي كثير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة