عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:49 AM   #57
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الثالث من الرد

أنواع الاستمتاع :

يقول الموضوع ان انواع الاستمتاع هي :-

1-استمتاع جنسي:-
و استشهد بالاية الكريمة فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَأتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) ( سورة النساء – الآية 24 ) 0

2-الاستمتاع بالاستخدام:-
مستشهدا بالأية (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ) ( سورة البقرة – الآية 236

و هو ما لا يجوز القياس عليه لان الأيتين الشريفتين تتحدثان عن العلاقة بين الزوج و الزوجة و ليس بين عالمين مختلفين, و ارجو ان يورد الأدلة على جواز تئويل الايات على ما أورده.


3-استمتاع بالأمور الغيبية:-

و هنا أود ان الخص ما ذكر في الموضوع نفسه عن "الغيب"
فهو "غيب مكاني" أي أمر يحدث في مكان اخر لا تعلمه انت
"غيب الزمان الماضي" و هو أمر حدث في الماضي و لم تراه.
"غيب الزمان القادم" و هو ما سيحدث مستقبلا, و هو في علم الله.

أما الغيب الاول و الثاني فلا جناح ان نستخدم الجن لمعرفتهم, حيث اننا نستخدم الاجهزة العادية من هاتف و كاميرات و موجات ارسال لمعرفة الغيب المكاني و غيب الزمان الحاضر, وهو ما لا حرمه فيه, فّإذا تم استخدم الجن في هذا الأمر و لديهم القدرة عليه لخفتهم و قدرتهم الى الانتقال من مكان لأخر بسرعة, كما أن اعمارهم تمتد لألاف السنين و شهدوا وقائع لما يشهدها هذا الجيل و الأجيال التى سبقته, أقول انه إذا تم استخدام الجن في هذا الأمر فلا حرمه.

اما استخدام الجن في معرفة الغيب المستقبلي, فهو سلوك الكهان والسحرة و الأمر جلي و لا يحتاج الى برهان لاثبات كفرهم و ضلالهم.


• أقوال أهل العلم وبعض الكتاب في الاستعانة :

1-شيخ الاسلام ابن تيمية:-
كلامه واضح لا يحتاج الى تبيان.

2-2)- قال محمد بن مفلح : ( قال أحمد – رحمه الله – في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم ، ويزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم ، ومنهم من يخدمه ؟ قال : ما أحب لأحد أن يفعله ، تركه أحب الي ) ( الآداب الشرعية – ص 218 ، 219 ) 0


لم يوضح الموضوع حجج محمد بن مفلح و التي بني عليها هذا القرار, ارجو إوراد ادلته و مناقشتها.

3-3)- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه ، انفروا به الخ ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
( إحداها ) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه 0
( الثاني ) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات ، وفيه رائحة من روائح الشرك 0
( الثالث ) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك ، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية ) ( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم – 1 / 114 ، 115 ) 0



السبب الأول:- لا أدري أعلم معني كلمة "شرب دمه" و ماذا تقصد فأرجو التوضيح.

السبب الثاني:-الطلب من الأموت هو طلب ممن لا يمك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يمكن ان يعود الى الحياة, انه ميت!!!!!
و لكن الجن كائن حي, أعطاه الله الإرادة و القدرة على النفع و الضر كما أعطانا تماما, فالطلب منهم لا يشوبه رائحة الشرك لاننا نؤمن بوجودهم أولا من الدليل النقلي "القرآن" ثم الدليل العقلي و هو اثارهم و ما يقومون به من أعمال, انت لا تراه و لكن تري اثارة و تشعر بأفعاله.

السبب الثالث:-
تخويف الحاضر
وهو ما لا يجوز الاستشهاد به إلا لو كنا نتكلم عن علاج "ألأطفال" الذين يخافون من "العفاريت", نعم قد يشعر الحاضر بنوع من الرهبة عندما يعايش الموقف لأول مرة او يتم علاجة بتلك الطريقة, و لكن من أدراك انه لا يشعر برعب شديد ممن يؤذيه من الجن؟ من أدراك انه لا يشهر بالخوف ألف مرة في اليوم من جراء ما اصابه من جن كافر او فاسق؟
ان المريض يتحمل ألم الحقن و مرارة الدواء رغبة في الشفاء, أفلا تحمل رهبة الموقف و قد عاني مما أصابه اضعافا مضاعفه؟


4)- سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0



أولا اود ان اتحدث عن "استخدام الجن للعلاج العضوي"
أحيانا يعجز الطب البشري عن العلاج, و الجن بما توافر لهم من القدرة على الدخول الى الجسد البشري و التجول بين خلاياه و اعضائه المختلفة, يستطيعون بفضل الله القيام بالكثر.


و الأية التى اعتمد عليها سماحة الشيخ ": ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)

قد تحدثنا عنها سابقا, و قلت ان الاستعاذة واضحة الحرمة و لكن الاستعانة بهم في خير فلا غبار على ذلك.

و جميع التفاسير التى وردت عن الأية الكريمة لم تتحدث عن تحريم العلاقة, و انما تحدثت عن السلوك الجاهلي لدي مشركي العرب و انهم كانوا "يعوذون" بالجن, و يعظمون الجن, و لا أعلم سببا لتؤيلها لتحريم العلاقة او الاستخدام.

5)- وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0



نفس التفسير الغريب للأية و لكن أقول فيها أكثر مما قلت.

6-رأي فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبيرين

و اقتبس من الرأي بعض النقاط الهامة للتعليق عليها.

"فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم"

و أقول ماذا لو خدم الجن دون ان تتقرب اليهم "بحرام" وبالاستضعاف؟ و من أين جزم الشيخ بتلك النتيجة الحاسمة؟

و لهذا عاد الشيخ يقول"أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم"

و يقول ايضا: لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين"


و لماذا يجزم الشيخ ان خدمة الجن للأنس دائما ما تشتمل على فعل محرم؟ او اقتراف ذنب؟ و اين الدليل على ذلك؟, و يقول الشيخ "فإن الجن غالبا لا يتعرضن للإنس إلا اذا تعرضوا لهم" و اقول انه أحيانا يتعرض الجن للإنس بلا مقدمات, و يكون التعرض حسب هدف ذلك الجني, إما التعاون على خير و إما الإيذاء و الشر.


و عن حكاية الشاب الذي عالجة احد مستخدمي الجن, اقول, ان الجسم البشري بالنسبة للجن عالم فسيح فيمكن ان تسكنه قبيلة كاملة, و يمكن ان يسكنه واحد فقط, و عندما يدخل الجن المعالج الى الجسم يقوم بالبحث عن الجني الموكل بالسحر و تقوم بينها المعارك كي يخرجه من الجسم, تلك المعارك الى قد يستشهد فيها الجني المسلم دفاعا عن اخيه من الانس, فلماذا نجزم بأنها حرام؟ و اين دليل الحرمة؟ لماذا لا نعطي هذا الجني حظه من الدعاء و الاعتراف بالجميل؟

هل اخبركم شيئا؟ ان الجن الذين يستخدمون في العلاج ابطالا, بل اظنهم افضل من العديد من المسلمين في الوقت الحاضر, اتعلمون لماذا؟

ان هذا الجني يترك بيته و اهله و مالة و يحضر الى عالم الانس محاربا الطوائف المنحلة و الفاسقة من بني جنسه و التى تؤزي اخوانة المسلمين من الإنس, ترك كل شئ فقط ليدفع الأذى عن اخوانه, ياتري كم واحد منا يستطيع أن يفعل مثلما فعل؟ اظن انه أقل القليل و اتهم نفسي قبل أي أحد.

و يقول الشيخ في ادلة الحرمة "وبعد نختار عدم الاستعانة بالجن المسلمين أو غيرهم ، وذلك أنه قد يحتاج استخدامهم إلى شيء من التقرب إليهم أو تعظيمهم أو نحو ذلك"

و اتوقف هنا عند كلمة "قد"و ان الشيخ يحرم الاستعانة من اجل كلمة "قد", و التي تعني انه هو شخصيا لا يجزم ان الاستعانة تشتمل على شئ من التعظيم و او التقرب الحرام.

و أقول, ان التقرب من الجن بالطرق الشرعية حلال, فقد قال رسول الله "من ادي اليكم معروفا فأكرموه" و قال "من لم يشكر الناس لم يشكر الله", فماذا لو شكرنا اخواننا من الجن عرفانا بالجميل؟ هل هذا حرام؟

7-رأي فضاية الشيخ صالح الفوزان:-
اتوقف عند كلمة "والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم"

التى اوردها الشيخ كدليل للحرمة, و أقول ان الجن حاضرون ولكن لا نراهم, نحن لا ندعوا أمواتا و لا ندعوا غائبون, و العديد من المستخدمين يرونهم, او يشعرون بأثارهم, إذن ليس كل ما لا تراه الاعين غائبا, فنحن لا نري الا مجالا ضيقا جدا في هذا الكون.

8-راي فضيلة الشيح صالح بن عبدالعزيز آل شيخ:-
"وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته"

أقول, لم يثتب عن النبي الاستعانة بالجن و لم يثبت عنه ايضا نصا قاطع الدلالة بحريم هذا الأمر.

"وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور"

و أقول:-
ان الشيخ يتحدث عن السحرة و المشعوذون, و لا يبحث العلاقة بالصالحين.

9-الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد
إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان

و أقول:-واضح من رأيه ان معاونة الجن للإنس جائزة و لكن لا يمكن التسخير و هو ما أعتقد.


10-قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا


و أقول:-و ما هي مقاييس تحديد الصادقين بيننا نحن البشر؟ اظن ان حديث الرسول "إذا رأيتم الرجل اعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان" هو المقياس الحقيقي و "قياس الأعمال على الشرع" قاعدة تتوافق مع الحديث السابق, فأعمال الجني التى يقوم بها لتنفيذ أوامر المستخدم و طلبات الجني من المستخدم هى المقياس لتمييز الصادقين من الكاذبين.

11-قال مجدي محمد الشهاوي : ( ولا شك أنه لا يوجد الآن بيننا من يستخدم الجن بالقرآن فقط ، دون سواه من العزائم والطلاسم المجهولة المعنى ، والتي نبهنا على ما فيها من الضلال ، ومن زعم أنه يستخدم الجن بالقرآن فقط - دون سواه - فهو كاذب مدلس مخادع)


أقول:-
و من أين نجزم انه لا يوجد من يستخدم الجن بالقرآن فقط؟ اني اعلن انه يوجد الكثير و الكثير.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة