بسم الله الرحمن الرحيم
( 2 )
" تأمل فى قوله تعالى عن المنافقين : ( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ) البقرة 17
كيف قال ( بِنُورِهِمْ ) فجعله واحدا ، ولما ذكر (ظُلُمَاتٍ )جمعها ؛ لأن الحق واحد ـ وهو الصراط المستقيم
ـ بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة متشعبة ، ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل ،
كقوله : ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ....... ) البقرة 257
ابن القيم / الفوائد ص127
" فى القران بضعة وأربعون مثلا ، والله تعالى ـ بحكمته ـ يجعل ضرب المثل سببا لهداية قوم فهموه
، وسببا لضلال قوم لم يفهمو حكمته ، كما قال تعالى :
( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً ) البقرة 26
الشنقيطى / أضواء البيان 3 / 97
" الصبر زاد ، لكنه قد ينفد ،لذا أمرنا أننستعين بالصلاة الخاشعة ؛ لتمد الصبر زتقويه :
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) البقرة 45 د/ محمد الخضيرى

كلمـ عن التدبر ـات
" من مفاتيح التدبر التأني في القراءة : فقد روى الترمذي وصححه أن أم سلمة
نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا ، وهذا كقول أنس ـ كما
في البخاري ـ : كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مداً . وقال ابن ابي مليكة : سافرت
مع ابن عباس ،فكان يقوم نصف الليل ، فيقرأ القرآن حرفاً حرفا، ثم يبكي حتى تسمع له نشيجاً."
ابن باز فتاوى ابن باز 9/25 