عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2012, 11:52 PM   #33
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( أحمد الجهني )
   شكرا لك أستاذي الفاضل ..

ولكن فقط سؤال آخر ..

هل ماتكتبه في آخر الرد من الدعاء لعامة المسلمين المرضى ... رقية أم دعاء ؟
أليست دعاء بلفظ الرقية؟ ومن ثم فهي رقية على الغائب ؟!





بارك الله فيكم فقد تحاملتم علي كثيراً .. وأخرجتموني من دائرة الإجتهاد والبحث ولم تفهموا ما أردت الوصول له .. ولو عدتم لمشاركاتي السابقه من هذا الموضوع لتبين لكم المراد ..


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم فضلاً أرجو الإجابة على التساؤلات التالية :

لماذا الإجتهاد في الرقية الشرعية ..؟

متى يكون الإجتهاد ..؟

ما هى المسائل التي ينبغي الإجتهاد فيها ..؟

الرقية الشرعية هى عبادة توقيفية لها أسس وضوابط ثابتة

وعندما يراد الإجتهاد فيها ينبغي المحافظة على الأصل فيكون الإجتهاد على من يستخدم الرقية وليس على الرقية بحد ذاتها ..

فمثلاً مسائل الصوم أو الصلاة أو غيرها من العبادات وكيف يتم الإجتهاد والقياس فيها من خلال التطور وتغير الأوضاع عما كانت عليه

فنجد أن العبادة ثابتة على أصلها لم يتغير شيء من أركانها وأنما تم الإجتهاد على الأمور المحدثة هل تصح العبادة في وجود هذه الأمور أم لا ..


كذلك الرقية الشرعية ينبغي أن تكون ثابتة الأركان ويتم الإجتهاد على ما يدخل عليها ولا يضيع شيء من أصولها


إن وجد قصور في عدم حصول الشفاء فهذا القصور في الشخص المتعالج وليس في الرقية الشرعية ولذا لا يتم الإجتهاد عليها فقد أقرها من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام وإنما يتم الإجتهاد على الشخص المتعالج ومعرفة سبب عدم قبوله العلاج بالرقية " فقد ذكر في الحديث

"ما من داء إلا أنزل معه دواء علمه من علمه وجهله من جهله "

وأنظر أبن القيم رحمه الله

" ولكن هاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الأذكار والآيات أو الأدعية التي يستشفى بها و يرقا بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء بقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول فكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام وكان للراقى نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء.


وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف أثره عنه إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليها كما في صحيح الحاكم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة" "

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°

التعديل الأخير تم بواسطة أسامي عابرة ; 03-09-2012 الساعة 11:58 PM.
    مشاركة محذوفة